نعم اننا نحتفل اليوم بعيد أكتوبر الذكرى 61 لأنطلاق اول شرارة من جبال ردفان، ضد اكبر واقوى امبراطورية عالمية عرفها التاريخ، وبفضل وعزم الأباء والاجداد وبثباتهم استطاعو ان يحررو كل شبرا من أرض الجنوب بعد كفاح مسلح دام اربع سنوات. انطلقت الثورة في 14اكتوبر 1963م حتى 30نوفمبر 1967م وفيه تم الإعلان عن طرد اخر جندي بريطاني من الجنوب العربي.بعد ان مكث 129عام. فهذه المناسبتان ستضل أيام أعياد وذكرى غالية على قلب كل جنوبي حتى قيام الساعة.
فبعد ان تحرر الجنوب العربي من الاحتلال الأول والذي كان يسمى ( الإمبراطورية التي لأ تغيب عنها الشمس) وخلال مرحلة قصيرة من التحرير أصبح الجنوب العربي دولة مهابة وبقدرات عسكرية ضاربة في منطقة الشرق الأوسط، وبنيت مداميكها العسكرية على أسس ونظم محكمة ومسلحة بأحدث الأسلحة والتي كان لدولة جمهوريات الاتحاد السوفيتي الفضل في التأهيل.
وبعد فترة قصيرة جداً استطاع الجيش الجنوبي ان يواجه الجيش اليمني في عام 1972م وكانت هذه اول محاولة ومؤمرة عدوانية لاحتلال أرض الجنوب بل حقق الجيش الجنوبي نصرا كبيرا.
وبعد أن اغتصب علي عبدالله السلطة في الجمهورية العربية اليمنية قِبل مؤمرة الاختبار في مواجهة دولة الجنوب في عام 1979م وكادت هذه الحرب ان تجبره على الاستسلام في عقر داره. وبعد هذه الحرب وصل إلى قناعة بأن يتجنب المواجهة العسكرية، ولم يكن أمامه إلا تاجيج مشاعر الخلافات وخلق صراع داخلي واشعال الفتنة بين ابنا الجنوب والتي نجح فيها. وبعد أن ضربت القوات الجنوبية في الصميم توالت الأحداث وجائت المفاجأة في إعلان الوحدة الاندماجية في عام 1990م. وبعدها باشر علي عبدالله افتعال الأزمات والخلافات العدوانية، وأعلن الحرب على الجنوب في صيف 94 ودمر كل مافي الجنوب من الألوية العسكرية، وعمل فضائح يندى لها الجبين بتحالفه مع الاخوان المفلسين وكل القبائل المتخلفة.
فبدا ابنا الجنوب بالحركات النضالية الجنوبية. اي بثورة تحررية ضد الاحتلال الثاني الاحتلال اليمني القبلي وسارت الثورة بمراحل كانت تعبرها بنجاح، والذي كان لعيدروس الزبيدي دورا كبيرا في قيادة اهم المراحل حتى جاء النضال السلمي الجنوبي في 2007م وهو الاخر مر بمراحل واستطاع فرض القضية الجنوبية،، ثم جاء الكفاح المسلح والذي كان لدول التحالف دورا باراز في محاربة المليشيات الفارسية والاخوانية والعفاشية،، و التي نعاني منها حتى يومنا هذا.
وبفضل الله ثم بفضل الشهداء الذين قدمو دمائهم رخيصة في سبيل التحرير والاستقلال، جاء إعلان عدن التاريخي في 4مايو 2017م والذي نقل الثورة الجنوبية نقلة تاريخية وتم تفويض القائد عيدروس الزبيدي بقيادة الثورة وتشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي، والذي استطاع ان يقود الثورة عسكرياً وسياسياً ودبلماسيا، وكما قالها عهد الرجال للرجال. ويخوض حربا ليست با الأمر الهين ويعمل دائماً على التأكيد و المضي قدماً نحو النصر. بقوات جنوبية مسلحة تتمتع بمزايا ذات دقة عالية وبروح معنوية وصمود وتضحية منقطعة النظير، مؤمنة بعدالة القضية الجنوبية والمضي خلف القيادة المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي خلف الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي اؤتمن بقيادة الثورة ((يا ابتي استأجره ان خير من استئجرة القوي الأمين)) والحكمة تقول ليس العبرة بالسلاح وإنما بمن وراء السلاح. ((نعم إنه الزُبيدي)).
فالكل يدرك فضل تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وفضل قيادته التي تعمل با اخلاص وجهد ويحققون نصراً وتقدماً في كل جبهات القتال، فشعب صامد خلف هذه القيادة خلف القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية قائد السفينة وريان الجنوب والذي بوجوده نعبر المراحل بصلابة َوقوة والذي دائماً يجعلنا نتفائل ان القادم أفضل، بتفائلاً ليس مبني على وهم بل بجيش جنوبي يقاتل في كل الجبهات. فهنيئا لقيادتنا الجنوبية شرف المهنة التي يحملونها اليوم بصدق وعزم وشجاعة. وبقناعة تامة بحب التضحية والفداء، والذي اعتز بهم الشعب الجنوبي ويعمل إلى جانبهم كالجسد الواحد في الحرب والسلم وعلى مبادئ ثابة ومستقرة ((ولينصرن الله من ينصره – وكان حقا علينا نصر المؤمنين)) فهنيئا لقيادتنا اخلاصها وهنيئاً لها حب الجميع لها.