أدلى الشيخ “هاني بن بريك”، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السابق، بتصريحات شديدة اللهجة بشأن استمرار وجود القوات اليمنية، في أرض الجنوب العربي، مشددًا على أن مطالبة الجنوبيين برحيل هذه القوات يعد حقًا خالصًا للشعب الجنوبي٠
وأكد الشيخ بن بريك أن على القوات اليمنية، الانسحاب من الجنوب والتحرك لتحرير أراضيهم من مليشيات الحوثيين التي وصفها بأنها “عملاء إيران”، مشيرًا إلى أن بقاء هذه القوات في الجنوب، بينما الجمهورية العربية اليمنية، تحت سيطرة الحوثي، يمثل “عارًا وعيبًا” تتحمل الشرعية اليمنية المسؤولية الكاملة عنه٠
وأوضح الشيخ بن بريك أن الشعب الجنوبي وقيادته قد تحملوا الكثير من أجل دعم التحالف العربي، تقديرًا لجهودهم الكبيرة في الجنوب، مؤكدًا أن الجنوبيين دعاة سلام ويسعون لتحقيق حقوقهم بطرق سلمية٠
ومع ذلك، شدد على أن الجنوبيين لن يترددوا في الدفاع عن أنفسهم إذا اضطروا إلى الحرب، مجددا٠
وفي انتقاد مباشر، أشار الشيخ بن بريك إلى أن القوات اليمنية المتواجدة في الجنوب العربي، تعود خلال فترات الإجازات والمناسبات إلى موطنهم “الجمهورية العربية اليمنية” لتكون في حضن الحوثيين، وعند أنتهاء العطل والمناسبات تعود إلى أرض الجنوب، بصفة نازحين، واصفًا هذا الوضع بأنه “مخزٍ وجالب للعار”٠
وألمح الشيخ إلى أن هذا الوضع يخدم بشكل مباشر الحوثيين وأسيادهم في إيران، متهمًا بعض العناصر في الشرعية بالعمل لصالح إيران من خلال تنظيمات كالإخوان المسلمين٠
كما حذر الشيخ بن بريك الدول العربية والخليجية من خطورة التعاون مع الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات تتربص بالدول العربية، وخاصة دول الخليج ومصر، وأنهم لن يترددوا في الانقلاب عليها إذا سنحت لهم الفرصة٠
وضرب مثالاً بتجربة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والرئيس المصري أنور السادات، حيث حاول كلاهما استغلال الجماعة لأغراض سياسية، إلا أن النتيجة كانت انقلاب الجماعة عليهما٠
وفي ختام تصريحاته، أشار الشيخ بن بريك إلى أن الإخوان المسلمين يشكلون أساسًا للجماعات الإرهابية والمتطرفة مثل القاعدة وداعش، محذرًا من أن مشكلة الحكومات العربية تكمن في المستشارين السياسيين الذين يفتقرون إلى الفهم العميق لتلك الجماعات وخطورتها٠