في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين سكان العاصمة عدن، شهد شارع إنماء الحيوي تدشين مطبات جديدة بهدف تحسين السلامة المرورية، غير أن النتائج جاءت عكسية، حيث تزايدت الحوادث واشتد الازدحام في الشارع الذي يُعتبر شريانًا رئيسيًا يربط بين المديريات المختلفة.
شارع إنماء… الرئة التي تتنفس منها عدن
يعد شارع إنماء أحد أهم الطرق الرئيسية في عدن، حيث يتسم باتساعه وانسيابية حركته، ما جعله الطريق المفضل للعديد من السائقين. وكونه يربط بين العديد من المديريات، فإن تأثيره على الحركة المرورية في المدينة ضخم؛ وأي إجراء في هذا الطريق يمكن أن يكون له انعكاسات واسعة على بقية شوارع عدن. ورغم أهمية المطبات كوسيلة للحد من السرعة، فإن وضعها في شارع بهذه الخصائص أثار تساؤلات حول التخطيط المروري ومدى ملاءمة هذه الخطوة لطبيعة الطريق.
الحوادث والازدحام… نتائج عكسية غير متوقعة
على الرغم من النية الحسنة التي دفعت الجهات المعنية لتنفيذ هذه المطبات، أفاد شهود عيان بحدوث حوادث متكررة في الأيام الماضية على طول شارع إنماء، حيث يعزو البعض هذه الحوادث إلى عدم توقع السائقين للمطبات في هذا الطريق الواسع، ما أدى إلى حدوث تصادمات غير متوقعة. أضف إلى ذلك، الازدحام الشديد الذي لم يكن مألوفًا في هذا الشارع، الأمر الذي أثر سلبًا على السائقين ومرتادي الطريق.
الحلول المقترحة… بين الذكاء المروري والرقابة الفعّالة
ينادي سكان عدن بحلول بديلة أكثر فعالية تتماشى مع طبيعة هذا الشارع الحيوي. بعض المقترحات تشمل تركيب كاميرات لمراقبة السرعة، مما قد يحقق الهدف المرجو دون التسبب في عرقلة الحركة. كما يقترح البعض زيادة التوعية المرورية وتكثيف الرقابة، بحيث يتم فرض غرامات على السائقين المتهورين بدلًا من تعميم عقوبات تؤثر على الجميع.
في انتظار استجابة الجهات المعنية
تتزايد الدعوات اليوم للجهات المسؤولة لإعادة النظر في هذه الخطوة التي أثارت استياء العديد من المواطنين، والبحث عن حلول تضمن سلامة السائقين دون التضحية بانسيابية المرور في شارع إنماء. فهل سنرى تحركًا سريعًا يلبي تطلعات سكان عدن ويعيد لهذا الشارع حيويته وانسيابيته؟