وصف الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية من باريس، جان بيير ميلال، الأزمة في اليمن بـ “الكبيرة، لكن ليست الوحيدة في المنطقة”.
قال جان بيير ميلال، في تقرير نشرته قناة الحرة بعنوان” الحوثيون .. ذراع إيران التي فجَّرت اليمن وهددت جيرانه” إن إيران تدخلت في عدة قضايا ساخنة، وأن ما يسمى بـ (الربيع العربي) ساهم في ظهور الأزمة اليمنية.
وأكد، أن طهران “حوّلت جماعة الحوثي إلى ذراع لها، واستغلت الظروف التي يمر بها اليمن لتوسيع نفوذها هناك”.
ونوَّه ميلال بأن “الاقتتال والصراع المسلح الداخلي كان بداية للأزمة اليمنية، لتتفاقم لاحقًا بعد التوسع الإيراني في المنطقة، وبدعم من الصين وروسيا”.
وتفيد تقارير دولية بأن إيران قدمت أسلحة مختلفة وخبرات للحوثيين منذ نهاية العقد الأول من القرن الحالي، وزاد دعمها لهم بعد سيطرة الجماعة على صنعاء، عام 2014.
بدوره، قال رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر من الرياض، طارق الشمري، لقناة “الحرة”، إن التوسع الإيراني في المنطقة بصورة عامة “ما كان ليحدث لولا تغاضي المجتمع الدولي لهذا الخطر”.
ويوضح مراقبون أن طهران “اعتبرت أن الحوثيين ليسوا فقط طائفة شيعية قريبة من أيديولوجية نظام الملالي، بل هي جماعة يمكن أن تلعب دورًا إقليميًا ضد نفوذ القوى الأخرى المناوئة لسياسات إيران، وتمكّنها أيضًا من توسيع نفوذها الإقليمي، وتنفيذ سياساتها المعادية للقوى الغربية ودول الخليج، وبينها السعودية، والسيطرة على الطرق البحرية الاستراتيجية”.