احرقت فصائل المعارضة السورية المسلحة ضريح حافظ الأسد في مسقط رأسه بمدينة القرداحة، محافظة اللاذقية. حيث اضهرت الفيديوهات المتداولة عناصر من المعارضة يشعلون النار في القبر الموجود ضمن ضريح عائلي يضم أيضًا قبور أفراد من عائلة الأسد، مثل باسل الأسد. هذا التطور جاء بعد أيام قليلة من سقوط النظام في دمشق وهروب بشار الأسد إلى الخارج، مما يشير إلى انتهاء حكم عائلة الأسد الذي دام لعقود.
عملية السيطرة على القرداحة وقبلها دمشق جاءت في سياق معارك أوسع شملت حلب، إدلب، وحماة، حيث تمكنت المعارضة من السيطرة على مناطق واسعة كانت تُعد معاقل للنظام السوري.
ضريح حافظ الأسد يقع في القرداحة بمحافظة اللاذقية، وهو منشأة عائلية تحتوي على قبور عدة أفراد من عائلة الأسد، من بينهم باسل الأسد، الابن البكر للرئيس السوري السابق. يعتبر الضريح رمزًا كبيرًا للنظام السوري وللأنصار، حيث كان يُزار بانتظام من قبل المسؤولين وأعضاء حزب البعث ومؤيدي النظام.
الضريح يتميز بتصميم معماري فاخر، يليق بالشخصية السياسية التي مثلها حافظ الأسد خلال فترة حكمه الممتدة. غالبًا ما استخدم كرمز للاستمرارية السياسية للنظام السوري، خاصة من خلال ارتباطه بموقعه الجغرافي في القرداحة، وهي مسقط رأس عائلة الأسد ومركز قوة للعلويين في سوريا.
أحداث السيطرة الأخيرة على القرداحة، بما في ذلك إحراق الضريح، تعتبر تطورًا تاريخيًا وسياسيًا يعكس انهيار نفوذ النظام بعد عقود من الحكم. هذه الخطوة لها رمزية خاصة بالنسبة للمعارضة التي اعتبرت هذا الضريح رمزًا للقمع والسلطة الممتدة لعائلة الأسد.