بسم الله نبدأ بياننا وقولنا في حقوق باتت أمورًا محرمة علينا بنظر المسؤولين، إننا طلاب كلية الهندسة في جامعة عدن نرفع جنازة حقوقنا اليوم في وقفة احتجاجية على ما سُلب منا تحت وطأة الحكم الاستغلالي في هذه الكلية.
يُمارس علينا من بعض الكادر الأكاديمي في هذه الكلية الضغطَ النفسي غير الإنساني الذي نتقبله كباقي الطلاب، ولكن أين حقنا في المرافق الصحية، الحمامات باتت مسكونة بالفضلات أعز الله القارئ، الحمامات تعيش بها القاذورات والحشرات، الحمامات ترفع شعار النجاسة بكل متر فيها، أيعود الطالب لعصر الجهل ويتخذ من الطبيعة والأشجار مرافقًا صحية!
يغرق الطالب منا بعرقه أثناء فترة الدوام لعدم تشغيل الكهرباء أو توفير مرواح في القاعات، كل طالب يحرك الرياح بيديه العاريتين بورقة أو بدفتر، لا أحد يهتم بما يُحاضر تحت سقف الحرارة العالية والاكتظاظ في القاعات، مع العلم أن هناك موازنة هائلة لهذه الكلية سواء من الحكومة أو من رسوم الموازي، ومقارنة بكلية العلوم الإدارية هناك كهرباء لا تنطفئ، الحق ليس حلمًا مستحيلًا يحتاج مصباحًا سحريًا!
ويرى بعض المسؤولين أن هذه المطالب هي رفاهية لا تطلب في وضع بلد يعاني من النزاعات المستمرة، ولكن هل تشغيل المختبرات العلمية هي رفاهية، هل تطبيق ما نأخذه رفاهية، نريد تفعيل المختبرات العلمية كحقنا التعليمي الهندسي، نريد أن نحقق الابتكار في بلد نامي، نريد التفوق في بلد يقتات من الحضيض، نريد التقدم وأنتم تجرونا معكم للخلف.
هل اللوائح الجامعية تؤهل الأكاديمي ليكون قدوة في التعامل السيء مع الطلاب، هل الصراخ في وجه الطلاب حق الأكاديمي في اللائحة، هل حرمان الطلاب حقه في اللائحة، هل غيابه وعودته ليحاضر محاضرتين أو ثلاثا في محاضرة واحدة حقه المكفول في اللائحة!
هل كوننا طلاب نوافق على السب والإهانات من بعض الكادر الأكاديمي الذي يعرفونهم المسؤولين في هذه الصرح التعليمي، هل الشتم البذيء والاستحقار هو شرط يجب القبول به لنكون طلابًا، هل وصف مهندس/ة يشترط الاستعباد من قبلكم.
– تريد أن تكون مهندس؟ : هذا عقد استعباد، عقد إهانة، عقد سب، وقع عليه
هل نطالب بجعله عقدًا واحدًا لتسليمكم كراماتنا!، هذا حقنا الإنساني والتعليمي الذي تسلبوننا إياه سواء من قبل الكادر الأكاديمي التدريسي أو الكادر الأكاديمي التنظيمي أو الإداري في هذه الكلية.
غير أن إدارة شؤون الطلاب يجب عليها أن توضح أسباب تعاملها السيء مع الطلاب، هل نحن مهمشون ومنبوذون ليتم التعامل معنا بهذا الشكل!
ختامًا: نرجو تنفيذ مطالبنا أو التفاوض معنا على حقوقنا وتنظيم فترة تنفيذها على أجزاء.
نسخة مع التحية إلى: رئيس جامعة عدن. عميد كلية الهندسة.