شهدت الفترة الماضية، جولة طويلة من اللقاءات والمباحثات التي هدفت جميعها إلى ترسيخ لبنات مسار سياسي يدعو إلى وضع حد للحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية، وركزت على البحث عن مسار لتسوية سياسية.
الجنوب العربي كان مُشاركًا بشكل فاعل في الاجتماعات، من قِبل قيادته العليا المتمثلة في الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، على مدار الأسابيع الماضية في تأكيد راسخ وواضح على أن الجنوب العربي وقضيته العادلة سيكون جزءًا من أي تسوية سياسية قادمة.
مواقف الجنوب العربي خلال الاجتماعات التي عُقدت على مدار الفترات الماضية، تضمنت التأكيد على أنّ هناك حاجة مُلحة وضرورية لمجابهة التحديات الراهنة على الساحة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي يُشكل تهديدًا حقيقيًّا لأي فرصة لتحقيق أي تسوية في الفترة المقبلة. وبحسب تقارير صحفية فإن هناك تعمية وتجهيل لموقع الجنوب العربي وقضيته ومستقبل قيام دولته من قبل القوى الدولية الفاعلة في الملف السياسي والعسكري في الجنوب العربي واليمن وعلى قيادة المجلس الانتقالي أن تجابه كل الضغوط الهائلة بعزيمة الثوار الشرسين وفي حالة تكالبت عليها ضغوط أعداء القضية أن تلجأ إلى قوتها الكبرى والفاعلة جماهير شعب الجنوب العربي التي قدّمت بسخاء عشرات آلآف الشهداء والجرحى في سبيل الحرية على مدى أكثر من ثلاثين عام في مواجهة شراسة وقبح وقمع وهمجية عساكر الاحتلال اليمني”.