قال تحليل نشره مركز سوث24 نفلا عن مجلة The Forward اليهودية: “إن التسامح مع الحوثيين لفترة طويلة يمثل وصمة عار، وحان الوقت لوضع استراتيجية شاملة للتصدي لتهديد الحوثيين، خصوصًا بعد ضعفهم جراء سقوط حليفهم في سوريا.”
وأضاف التحليل أن “نظرًا لتنوع التهديدات التي يمثلها الحوثيون وتأثيرها على أجزاء كثيرة من الحياة العالمية، يجب أن تكون أي استراتيجية دولية لمكافحتهم متعددة الجوانب.”
وأكد التحليل أن استراتيجية مكافحة الحوثيين لا بد أن تشمل:
1. حملات عسكرية مستمرة للقضاء على قدرات الحوثيين الصاروخية وتدمير سلاسل إمداداتهم.
2. تعزيز الأمن البحري لحماية الممرات الملاحية في البحر الأحمر، حيث إن تعطيل السيطرة المتزايدة للحوثيين على هذا المضيق الحيوي سيساعد في إضعاف قوتهم بشكل عام.
3. الضغط الاقتصادي والدبلوماسي، من خلال العقوبات التي تستهدف قيادة الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين.
4. معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث تزدهر قوة الحوثيين في فراغ الدولة الفاشلة في اليمن.
وأشار التحليل إلى أن “الهجمات الأخيرة هي إشارة تعكس أهمية التحرك العاجل ضد الحوثيين، إذ قد تشير إلى أنهم، بعد ضعفهم نتيجة ما حدث سوريا، باتوا في حالة من اليأس المتزايد، مما قد يجعلهم أكثر خطورة وتهورًا.”
ولفت التحليل إلى أن “الحوثيين، في الأشهر الأخيرة، نشروا المئات من عناصرهم في سوريا، في محاولة لغزو إسرائيل عبر مرتفعات الجولان، أو ربما حدود الأردن. ولكن بعد سقوط بشار الأسد، يبدو أن السلطات الجديدة في سوريا عازمة على منع أي شيء من هذا القبيل.”
وأضاف التحليل أنه “إذا كانت إسرائيل تسعى لضمان أن يؤدي سقوط الأسد إلى إضعاف حقيقي للنفوذ الإسلامي المرتبط بإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فسيتعين عليها وضع خطة استراتيجية حقيقية سواء فيما يتعلق بسوريا أو بالحوثيين.”
وأردف التحليل أنه “كان ينبغي أن تدفع هجمات الحوثيين الأخيرة المجتمع الدولي، بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية التي أشعلها الحوثيون وأودت بحياة ما يقرب من نصف مليون شخص في اليمن، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للقضاء على هذه الجماعة”.
معتبرًا أنه “لا ينبغي أن تكون هذه القضية مسؤولية إسرائيل وحدها، والتي شنت بالفعل سلسلة من الغارات الجوية ضد الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.”