في الأعوام الممتدة من 2000 إلى 2009 سخرت العصابة المقربة من صنع القرار في صنعاء عفاش وعلي محسن الأحمر وضابط استخبارات كبير، أموال طائلة للبحث عن الأماكن الغنية بالنفط والغاز والمعادن الثمينة وغيرها، وقاموا بتشكيل فريق مصغر بالتعاون مع عالم بيولوجي عراقي، بالإضافة إلى مسئول في وزارة النفط وخبير استكشافات نفطية اجنبي قيل حينها أنه كندي، هذا الفريق المحاط بحراسة مشددة من جنود وضباط جرى اعدادهم جيداً للقيام بمهام الحراسة والمراقبة، مهمته البحث عن هذه المناطق وتسليم نتائج المسوحات التي قام بها للعصابة بصورة غير رسمية اي لا تخضع لأي مؤسسة حكومية رسمية أو غيرها..
وجرى تدشين عمل الفريق بدءاً من شبوة، ثم أبين وصولاً إلى جبال مريس بقعطبة شمال الضالع..
ضاهر الفريق المعلن أمام الجهات الرسمية في المحافظات التي ظل يقوم بمهامه الموكلة إليه أنه يجري مسوحات عسكرية وأمنية، ولكن الحقيقة غير ذلك فالمهمة السرية دقيقة جداً وتحت الرقابة المشددة التي فرضت على أعضاء الفريق إلى حد منع أعضاء الفريق بالذات خبير النفط الأجنبي والمهندسين الفنيين من استخدام أي وسيلة مواصلات طيلة عامين تقريباً الا مرة في الشهر يسمح لكل منهم الاتصال عن طريق جهاز بحوزة ضابط الاستخبارات الذي رافق الفريق وتكون المكالمة للأسرة بحضور الضابط بعد فرض حدود الكلام الذي لا يتعدى السؤال عن أحوال الأسرة والامتناع عن التطرق لماهية العمل الذي يقوم به أو تحديد مكان العمل الحقيقي.. هكذا كانت شروط العمل الذي قبل بها أعضاء الفريق مقابل رواتب مغرية جداً حسب المعلومات التي جرى تسريبها بعد العام 2011م..
المهم تحدثت تلك المعلومات التي جرى تسريبها أن نتائج المسوحات الجيولوجية كانت ترفع أولاً بأول إلى غرفة عمليات خصصت لهذا الأمر وكانت غرفة العمليات تلك في إحدى منازل عفاش بصنعاء..
استخدم الفريق طائرتين مروحيتين إحداهما عسكرية والأخرى تجارية للتنقل في بعض الأوقات بالذات في شبوة وأبين..
واكدت تلك المصادر التي سربت المعلومات أن فريق الخبراء خلص إلى نتائج غير متوقعة عندما أكدت تلك التقارير أن جبال المراقشة وحطاط وبعض مناطق أبين تحوي كميات مذهلة من الذهب وبعض المعادن الثمينة والتي يمكن تحويلها إلى مناجم غير مكلفة لاستخراج الءهب بكميات كبيرة جداً..
والدهشة كانت في التقارير التي خلصت التجارب العملية والمسوحات وفحص عينات التربة والصخور التي أجريت على جغرافية مناطق الصبيحة والمناطق الممتدة من مديرية تبن بمحافظة لحج وتحديداً من العند إلى يافع وردفان وصولاً إلى أعلى منطقة السرايا وحتى حدود جبال الضبيات جنوب الضالع تحوي عناصر ثمينة وبكميات كبيرة جداً إلى جانب معادن ثمينة وثروات في باطنها وعلى صخورها، وهو ما اكده خبير نرويجي سبق وقام بعمل مسوحات طفيفة على بعض المناطق في العام 1991م إذ ذهب إلى الحديث عن وجود معدن اليورانيوم بنسبة كبيرة جداً في بعض جبال الضالع وردفان..
المهم أشارت تلك المعلومات التي جرى تسريبها -كما هو مشار اعلاه- إلى أنه وعند انتهاء الفريق من مهمته اختفى فجأة ولم يعرف مصيره حتى تلك اللحظة وتطرقت وسائل إعلام يمنية إلى خبر اختفاء خبير نفط كندي في اليمن ونقلت على لسان مسئول بوزارة الداخلية اليمنية احتمال تعرضه للوفاه أو الخطف من قبل عناصر القـ.ـاعـ.ـدة..
ولكن تلك الأخبار والمعلومات لم تلق اي صدى خصوصاً وأن ظهورها جاء بالتزامن مع الصراعات التي بلغت أشدها عقب العام 2011م في صنعاء والأحداث المتلاحقة التي شهدتها اليمن..
لكن الاسرار التي يخفيها من يعرفها من الشماليين وهم قليلين جداً تؤكد حقيقة تلك المعلومات المسربة وهناك عشرات الشواهد والقرائن التي تؤكد صحتها وسنتناولها لاحقاً بعد التأكد من بعض الخبراء في مثل هذه الأمور ..