تعيش مديرية البريقة حالة نكبة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بعد أن اجتاحت السيول المتدفقة مناطق واسعة من المديرية، مخلّفةً خسائر وإصابات، وتسببت في تضرر أكثر من أربعة آلاف منزل، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة.
السيول التي فاجأت السكان في حجمها وقوتها توسعت بشكل غير مسبوق، ووصلت للمرة الأولى إلى حرم كلية الحقوق، ما يعكس حجم اتساع دائرة التأثر وتهالك البنية التحتية.
وفي ظل هذه الكارثة، يطالب الأهالي السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني بضرورة حشد الجهود وتكثيف الاستجابة الإنسانية، وتوجيه الموارد نحو ملف البريقة كأولوية قصوى، وعدم الاكتفاء بالاستجابة المحدودة للنازحين في المخيمات فقط.
الدكتور صلاح الشوبجي، مأمور المديرية ، يبذل جهودًا كبيرة في التواصل والتنسيق مع الجهات المعنية على مختلف المستويات.
وفي ظل التضرر الكبير، لجأت عدد من الأسر إلى الانتقال مؤقتًا إلى منازل أقاربها في مناطق أخرى، وهي في أمسّ الحاجة إلى دعم عاجل والتفاتة إنسانية، بعيدًا عن الاقتصار على الفئة النازحة في الخيام فقط.
الوضع في البريقة يفرض على الجميع مسؤولية مضاعفة، ويستدعي تحركًا عاجلًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ورفع المعاناة عن المواطنين المتضررين من الكارثة.