في أمر يثير الاستغراب فعلًا: لماذا لا أحد يتحدث عن المدارس الخاصة في عدن؟
فمدارس عدن وحدها تفرض رسومًا باهظة تصل في أقل مدرسة إلى 380 ألف ريال، يضاف إليها حوالي 55 ألف ريال قيمة الكتب، ليصل الإجمالي إلى ما يقارب 430 ألف ريال. بينما في المحافظات الأخرى لا تتجاوز الرسوم 140 ألف ريال فقط، رغم أن مستوى التعليم والخدمات متقارب، بل إن بعض مدارس المحافظات الأخرى أفضل من مدارس عدن نفسها.
المؤسف أن الصمت مطبق من كل الأطراف، لا من السلطات المحلية (باستثناء مدير مديرية الشيخ عثمان الأستاذ وسام معاوية الذي قام بدوره مشكورًا)، ولا من بقية المسؤولين، ولا حتى من الإعلاميين الذين من المفترض أن يسلطوا الضوء على هذه القضية التي تمس كل أسرة بعدن.
الحقيقة أننا تقدمنا بطلب عاجل إلى مدير مديرية البريقة الدكتور صلاح الشوبجي، للنزول إلى المدارس الواقعة تحت إشراف السلطة المحلية بالمديرية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإخضاعها وإلزامها بتعديل الرسوم الدراسية بما يتناسب مع سعر الصرف والوضع العام.
ونتمنى أن يحذو حذو مدير مديرية الشيخ عثمان الأستاذ وسام معاوية، الذي يقوم بالنزول الميداني شبه اليومي حرصًا على مصلحة المواطنين وأولياء أمور الطلاب، وتخفيفًا عنهم من أعباء الرسوم الباهظة التي تفرضها بعض المدارس غير الواضح انتماؤها ولا حتى مصير عوائد رسومها.
والسؤال الذي يطرح نفسه: من يقف خلف هذه المدارس الخاصة؟ ولماذا تغيب عنها الرقابة الحكومية، ويغيب عنها كذلك دور الإعلام في كشف حقيقتها؟ ولمصلحة من يتم التغاضي عن هذه الأعباء التي ترهق المواطن البسيط في عدن؟