شهدت محافظة شبوة، اليوم الأحد، حدثاً وصفه أبناءها بـ”التاريخي”، مع انطلاق أول رحلة جوية من مطار عتق الدولي باتجاه مطار عدن الدولي، وذلك بعد سنوات طويلة من توقف الحركة الجوية، ما أعاد الأمل للسكان بمرحلة جديدة من الانفتاح والتواصل مع بقية المحافظات.
الرحلة الافتتاحية، التي نظمتها إحدى شركات الطيران الوطنية، لاقت ترحيباً واسعاً من قبل المواطنين الذين توافدوا إلى المطار لمواكبة الحدث، حيث عبّر كثيرون عن سعادتهم البالغة بعودة النشاط الملاحي، معتبرين ذلك بمثابة نافذة أمل جديدة تعيد للمحافظة موقعها الاستراتيجي كبوابة لجنوب اليمن وشرقها.
ويرى مراقبون أنّ استئناف الرحلات الجوية من عتق يمثل خطوة مفصلية نحو إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية، ويمنح شبوة دفعة قوية على صعيد جذب الاستثمارات وتسهيل حركة رجال الأعمال والتجار، فضلًا عن مساهمته في رفع المعاناة عن المواطنين الذين اضطروا طيلة السنوات الماضية للسفر براً لمسافات طويلة وشاقة للوصول إلى مطار آخر.
كما يشير خبراء محليون إلى أنّ تشغيل المطار لا يحمل أبعاداً اقتصادية فحسب، بل يمثل كذلك بعداً إنسانياً، إذ سيوفر وسيلة أسرع وآمنة أمام المرضى والطلاب والمسافرين للوصول إلى المراكز الطبية والجامعات والدوائر الرسمية في مختلف أنحاء البلاد.
وتسعى السلطات المحلية في شبوة إلى أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة، يتم خلالها توسيع شبكة الرحلات الداخلية، وربط المطار برحلات خارجية مستقبلية، بما يعزز مكانة المحافظة على خريطة النقل الجوي في اليمن