غروندبرغ : الأمور تسير في الاتجاه الصحيح نحو حل الصراع في اليمن
الصدارة سكاي: متابعات
عتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين، أحد عدة تطورات تدعو إلى الاعتقاد بأن الأمور تسير في “الاتجاه الصحيح” ونحو حل للصراع.
جاء ذلك في بيان أصدره المبعوث الأممي بمناسبة اختتام الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى في اليمن، الذي عقد في سويسرا، لمدة عشرة أيام.
وقال غروندبرغ: “من المناقشات، أشعر أن هناك استعداداً للانخراط في اتجاه إيجابي لمحاولة التوصل إلى تسوية للصراع في اليمن”، في إشارة إلى محادثاته في الأسبوع الماضي مع حكومتي إيران والسعودية.
وأضاف أن الأطراف اتفقت على معاودة الاجتماع في منتصف شهر مايو المقبل لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج، والتزمت بتبادل زيارات مشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال هذه الزيارات.
وعبر غروندبرغ عن ” شكر الأطراف الحاضرين اليوم على انخراطهم في حوار بناء والتفاوض بحسن نية وتقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى هذه النتيجة”.
وحث الأطراف على تيسير التنفيذ العاجل لعملية الإفراج، ومواصلة البناء على ما تم تحقيقه اليوم، والاتفاق على المزيد من عمليات الإفراج في المستقبل القريب.
وتابع “انضم لمئات الأسر اليمنية في تطلعنا للتنفيذ العاجل والسلس لعمليات الإفراج. ويحدوني الأمل بأن تنتهي قريبًا معاناة جميع اليمنيين الذين ما زالوا ينتظرون لم شملهم مع أحبائهم والذين يتألمون بسبب المخاوف بشأن مصير ذويهم.”
واعتبر المبعوث الأممي، أن “ما تم التوصل إليه اليوم هو تطور مرحب به، وتقدم إيجابي نحو وفاء الأطراف بالتزاماتها عملا باتفاقية ستوكهولم (2018) لإطلاق سراح كافة المحتجزين المرتبطين بالنزاع عملا بأساس الإفراج عن الكل مقابل الكل”.
وأكد أنه ” من الضروري وضع نهاية للنزاع بشكل شامل ومستدام إذا أردنا لليمن التعافي من الأثر المدمر الذي ألحقته سنوات النزاع الثمانية بحياة رجاله ونسائه”.
وأشار غروندبرغ إلى أنه من أجل ذلك، سيواصل عمله مع الأطراف والدول الأعضاء في المنطقة والمجتمع الدولي لإحراز تقدم نحو عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية تضع الأسس لمستقبل أفضل لليمن.
وكانت الأمم المتحدة قد رعت وبمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ العاشر من مارس الجاري جولة مفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في مدينة برن.
من جانبها اعتبرت، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن دافني ماريت: أن “هذه الخطوة الحاسمة ستنهي معاناة العديد من العائلات التي تشتت شملها، وستسهم في بناء الثقة بين الأطراف ونأمل أن تؤدي إلى مزيد من عمليات الإفراج”.
وأشارت ماريت، إلى أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة دورها كوسيط محايد، وتيسير الزيارات الإنسانية البحتة لأماكن الاحتجاز، والمساهمة في استعادة الروابط العائلية، ودعم الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم حتى يتسنى لآلاف آخرين العودة إلى ديارهم “.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، الاتفاق على إطلاق سراح 887 أسيراً من الجانبين بينهم سعوديون وسودانيون، وذلك في ختام جولة مفاوضات ثنائية بشأن الملف بدأت في 11 مارس الجاري، في سويسرا.