رغم ان الأجهزة الأمنية في تعز نجحت في القضاء على منفذ جريمة اغتيال الشابة أفتهان المشهري يرى ناشطون أن القضية لم تصل بعد إلى محطتها النهائية، معتبرين أن الجاني لم يكن سوى “أداة مأجورة” لا يعرف غالبًا مَن قُتل ولا لماذا.
ويؤكد مراقبون أن مثل هذه العمليات تقف خلفها جهات منظمة تتحرك ضمن مستويات متعددة، وأن الاقتصار على قتل المنفذ للجريمة قد يكون مجرد محاولة لإسكات الأصوات التي ارتفعت بقوة للمطالبة بإصلاح الأوضاع في تعز، وكسر هيمنة لوبيات سياسية تتحكم بمفاصل القرار داخل المحافظة.
ويشير محللون إلى أن ما جرى يعيد للأذهان حوادث مشابهة، جرى خلالها التخلص من المنفذين لإخفاء تفاصيل حساسة ودفن “الصندوق الأسود” للجريمة، مؤكدين أن القاتل الحقيقي ما يزال بعيدًا عن دائرة العدالة، وأنه ليس من خارج أسوار الجهات النافذة في إدارة شؤون المدينة.