في قراءة تحليلية مختصرة قدّم الكاتب والمحلل السياسي ثابت حسين صالح رؤيته حول ما ورد في تصريحات الزنداني وبيان المجلس الانتقالي الجنوبي وما كتبه الدكتور الوالي، موضحًا الفروق الجوهرية بين القضيتين الفلسطينية والجنوبية.
وقال ثابت حسين صالح إن حل الدولتين هو الحل الذي فُرض لتقسيم فلسطين إلى دولتين عام 1948، وهو ذاته الحل الذي تطرحه المبادرات العربية منذ سنوات لمعالجة قضية الشعب الفلسطيني.
أما في ما يخص الأزمة القائمة بين الجنوب واليمن، فقد أكد أن الحل المنطقي والعادل يتمثل في فك الارتباط السلس والسلمي بين الدولتين، والعودة إلى ما قبل وحدة 22 مايو 1990، مشيرًا إلى أن هذا الخيار إن لم يُقبل به من قبل الجانب اليمني (الشمال) سلمًا – وهو ما يبدو مستبعدًا – فعلى الجنوب استعادة دولته المستقلة، وهو ما يجري فعليًا منذ إعلان فك الارتباط في 21 مايو 1994، من خلال خطوات عملية على الأرض في مجالات المقاومة والتحرير والبناء، إلى جانب التحركات السياسية والإعلامية والدبلوماسية.
وشدد الكاتب على أن حل قضية الجنوب لا يتحقق بالتصريحات أو المواقف الإعلامية فحسب، بل عبر إجراءات عملية على الأرض ونشاط سياسي ودبلوماسي محترف ومكثف في الخارج، مؤكدًا أن المسار الجنوبي يسير بثبات نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته وبناء مستقبلها المستقل.