لايمكن أن يتحقق اي تحسن في أداء المجلس الانتقالي الجنوبي بمجرد حصول ،،هيكلة،، لبعض قياداته أو بدخول شخصيات جديدة من مكونات جنوبية اخرى،دون تغيير جوهري في سياسات المجلس الانتقالي،فتدوير المراكز القيادية بين تلك الشخصيات لن يكون له أي جدوى ،فالمشكلة ليست في الأشخاص فقط أو في الهيكلة نفسها والتي طالبنا فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات ،بل في الاتفاقيات التي وافقت عليها قيادة المجلس والتي فرضت قيوداً على قيادة المجلس لايمكنها أن تتنصل منها ،مهما تغيرت مواقع المراكز القيادية في المجلس الانتقالي،وعليه
فليس أمام قيادة المجلس الانتقالي الا طريق واحد دون سواه:فض الشراكة مع حكومة الاحتلال،وتقديم استقالاتهم ،واعلان حكومة انتقالية تدير شؤون الجنوب وفرض الأمر الواقع ،ولتكن البداية من العاصمة عدن،والمناطق المجاورة لها،ثم بعد ذلك تأتي الهيكلة التي تلبي طموحات مرحلة مابعد فض الشراكة و،،التكتكة،،،دون ذلك يعتبر تسويف وتضييع للوقت وخداع وتضليل لشعب الجنوب،حتى تصبح بقاء سلطات الاحتلال في عدن وفي الجنوب أمر واقع لامفر منه.
أن الخطوة الجبارة والصحيحة التي يجب أن تتخذها قيادة المجلس الانتقالي ،قبل الاقدام على عملية الهيكلة هي:تقديم استقالاتهم من مجلس القيادة الرئاسي ومن حكومة المحاصصة الحزبية اولاً،وفض الشراكةمع حكومة الاحتلال كخطوة أولى ،وبعدها تتم الهيكلة،على أن تشمل كل اولئك المنتمين للأحزاب اليمنية واستبدالها بعناصر ولائها أولاً وأخيراً للجنوب واهله،وقادرة على استيعاب كل المتغيرات الداخلية والإقليمية،وتواكب مرحلة مابعد فض الشراكة،،والتكتكة،، التي لازمت سياسات المجلس منذ نوفمبر 2019م