مدينة الضالع القديمة مسقط الرأس وملاعب الصبا والنشأة ومقاعد الدراسة والطفولة البريئة وفي ازقتها وحواريها عشنا الالفة والمحبة والتعاون والاخوة والمودة والايثار وتعهد الجار وانقاذ الملهوف وتكاد تنعدم الجرائم الجسيمة مبان عتيقة متلاصقة واحيانا النوافذ تبعد عن الاخرى مترا او مترين والعائلات في سكن واحد يتزاوجون وهم في نفس المباني والامراض تكاد لا تذكر ولا فشل كلوي ولا سرطان ولا ضعف عضلات القلب الكل مقتنع وراض عما قسمه الله له ورزقه به واللهث وراء الكسب الحرام واخذ حقوق الناس والبسط على اراضيهم بقوة السلاح هذا من المستحيلات والسلاح لغته لا تجارة لها ولا مناخ ملائم لنموها وتسيدها والمناضلون بسطاء جدا والفقر هو الحاكم بين كل الناس بر كوري اسود وسليط بمبي ورضا ياه كم هي قناعة الناس سيدة الموقف والمنازل بسيطة ولا مجالس ولا قمريات ولا ستائر بالريموت ولا ثلاجات ولا غسالات ولا شبكة مجاري الا البيارات المنزلية ومحطة الرقف والمرحوم يحي عبدالعزيز والنوزلات كهرباء،من 6الى 12 وفي رمضان من 4الى 4 الفجر والناس راضية ومقتنعة وتتبع وتكد من اجل توفير لقمة العيش وتوكلهم دوما على الله اتكلم هنا نهاية الستينيات والسبعينيات اتذكر جلسات الاباء في زلة حول الجلل وهم يشاهدون كرة القدم ومقهى بن شايف ولعب الورق
© 2023 الصدارة سكاي - حقوق النشر محفوظة
© 2023 الصدارة سكاي - حقوق النشر محفوظة