تحركات وزير خارجية الشرعية أحمد مبارك نحو بلد متأزم في علاقاته العربية كأثيوبيا وبتوقيت حساس كهذا الذي تحتاج فيه حكومته المفككة لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية ولو مع أهم البلدان العربية التي لاغنى لليمنيين عنها كمصر والسودان، تضعه في موقف لا يحسد عليه وتضع بالمقابل أيضا أكثر من علامة استفهام عن الدوفع والحاجة لزيارة كهذه إلى بلد بلا مصالح مع بلده ومتازم في علاقاته مع جيرانه العرب، على خلفية خطواته الاحادية في تعبئة سد النهضة، على حساب كمية مياه دول مصب النيل المتضرر من ملئ السد ومن تلك الزيارة الغير مباركة اطلاقا
وبالتالي فما الذي يمكن لليمن وحكومته المفلسة، أن تكسبه دبلوماسيا من زيارة مثيرة للجدل كهذه وبتوقيت بالغ التعقيد والحساسية بالنسبة لنظرة أقرب الأشقاء العرب إلى بلد كأثيوبيا؟!
وماذا يمكن للشعب اليمني المطحون والمرفوض من الدخول إلى دول العالم بإستثناء مصر والسودان، أن يستفيد من زيارة كارثية غبية كهذه، غير فرض مزيد من القيود عليه في دخول البدان الأقرب إلينا، وتأزيم العلاقات الدبلوماسية لحكومته الشرعية المفترضة مع من كانوا لا يزالون يقبلون بوجودنا..! وبذلك يكشف الرجل الأكثر ضبابية وغموضا اليوم في مواقفه، عن تحرك دبلوماسي أحادي مثير للاستغراب، يقوم به،دون تنسيق مع الرئيس وحكومته وكمن يشعر بقرب طي صفحته بشكل نهائي وضرورة ترتيب لجوء محترم وتكوين علاقات دبلوماسية شخصية له،مع دول المحور التركي القطري، بعد خسارته لكل حظوظه السياسية بالاستمرار بالسلطة، عقب تغييب الرئيس هادي من المشهد بشكل تام، كأبرز داعميه والمرشحين له بقوة لرئاسة الحكومة في أكثر من مرة لولا الفيتو الهوثي تارة والرفض السياسي من قوى الشرعية تارات أخرى. ولذلك فهذا هو زير خارجية تأزيم علاقات اليمن الدبلوماسية. #ماجد_الداعري