الصدارة سكاي : متابعة
لم تصدر في الأردن إفصاحات تفصيلية.لكن يبدو ان عطلة العيد والإنفراجة الرمضانية المباغتة التي حصلت في العلاقات الأردنية-السعودية حركت بعض المياه الراكدة وبصيغة تبقي الأمور تحت الإختبار.
ويقدر خبراء ودبلوماسيون أمريكيون بأن إعلان عمان عن لقاء دبلوماسي سيبحث عودة العلاقات كاملة مؤشر على تطور لافت على صعيد العلاقة مع الإيرانيين طلبه او هندس بالتنسيق مع الأمير بن سلمان في السحور الذي اعقب لقاء وصف بانه صريح وتنسيق وغرد بعده ملك الأردن قائلا ..”بحثنا ما فيه مصلحة شعبينا والأمة”.
الإنطباع قوي بان الرياض “حفزت ” عمان في اللحظات الأخيرة على معالجة إشكالها الدبلوماسي مع طهران وهي رسالة من المرجح ان الأمير بن سلمان أشارلها لكن بالتنسيق مع مؤسسات وشخصيات أمريكية حيث صدر “لا مانع أمريكي” حسب مصادر مطلعة أشارت لها راي اليوم الأسبوع الماضي في تقرير خاص على إستئناف العلاقات الأردنية- الإيرانية في تعبير عن فسلفة أمريكية تحاول”مراقبة إيران” من داخل الوقائع المرتبطة بإتفاقها مع محيط السعودية.
الأردن يمتنع للسنة السابعة على التوالي عن تسمية وإرسال “سفير” إلى طهران بعدما سحب سفيره تضامنا مع السعودية عام 2016 إثر حادثة محددة لكن عودة العلاقات الدبلوماسية السعودية مع إيران بصفة مستقلة شكل صدمة بالنسبة للأردنيين.
ويوحي ما اعلن بإسم وزارة الخارجية الأردنية بان الضوء الأخضر صدر في عمان لبحث “إعادة تبادل السفراء” مما يعني ضمنا بان بعض الملفات ستناقش ومن بينها حرب المخدرات من الجنوب السوري ضد الأردن والحساسيات والحسابات السياسية الأردنية العامة.
ومما يعني أيضا بأن الإتفاق الإيراني- السعودي بدأ يؤثر فعلا بكل المعطيات الإقليمية وبصورة خاصة بالترتيبات الأردنية حيث سحور العيد مع بن سلمان ينظر له أردنيا بإعتباره خطوة في الإتجاه الأصح ومحاولة برعاية الطرفين لتدشين “فتح صفحة جديدة” بعد فترة جمود لاحظها ورصدها الجميع طوال الأشهر الماضية وتخللها وقف العديد من أوجه التنسيق وقرار سعودي بالإنسحاب من”إستثمارات في الأردن