رغم أن الأحلام لا تزال غموضا يحيط بها، إلا أن هناك نظريات تشير إلى أن الدماغ يحاول تصفية أحداث اليوم أثناء النوم، أو أن الأحلام تتنبأ بما سيحدث في المستقبل. وبالرغم من تنوع أنواع الأحلام، فإن بعضها يمكن أن يكون مزعجا ومخيفا، وتُعرف هذه الأحلام باسم الكوابيس. تسبب الكوابيس غالبًا اضطرابًا في النوم، حيث يمكن أن تؤدي إلى تسارع دقات القلب والتعرق الشديد. وعلى الرغم من حدوث الكوابيس خلال فترة النوم في الليل، إلا أنها قادرة على إيقاظنا من النوم. تشير ديبتي تايت، معالجة التنويم المغناطيسي وخبيرة النوم، إلى أن فهم سبب الكوابيس المزعجة التي توقظنا من النوم، يعتبر أمرا مهما. فالأحلام تعتبر وسيلة للتخلص من التوتر والضغوطات التي تعاني منها عقلنا خلال اليوم، حيث يتم تناول الأحداث وإعادة تمثيلها. ومن خلال هذا العملية، يتم إفراغ العواطف المتراكمة والتخلص منها. ومع ذلك، يشير تايت إلى أن العقل النقدي يكون غير فعال أثناء النوم، مما يؤدي إلى تصديقنا للأحلام وإدراكنا لها على أنها حقيقة. وبالتالي، إذا كنا في موقف مرهق في الحياة اليومية، فسيتم إطلاق هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول خلال الحلم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى استيقاظنا من النوم. ويمكن أن يفسر هذا الأمر أيضًا سبب شعورنا بالارتباك عندما نستيقظ فجأة، حيث يتم تفريغ هذه العواطف المتراكمة في الحلم بشكل مفاجئ ومفرط.