الصدارة سكاي متابعات
الواقع الجنوبي حالياً يمر في اصعب واحلك الظروف،وعلى كل القيادات السياسية الجنوبية بمختلف انتمائاتها السياسية والحزبية وفي مقدمتهم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ،التي تتصدر المشهد السياسي الجنوبي بكل تجلياته،ان يفهموا ويعوا اننا اليوم جميعاً ، قيادات سياسية ونخب ومفكرين ورأي عام جنوبي ،في حالة دفاع شرعي عن استعادة كياناً جنوبياً موحداً من المهرة شرقاًالى باب المندب غرباً ،وان الجميع امام وضع صعب ومعقد وامام امتحان حقيقي وعليهم قرائة هذا الواقع بشكل صحيح،واننا امام خيارين لاثالث لهما،وهذا الكلام اشرنا اليه مرات عديدة ومنذ انطلاق عاصفة الحزم ،ولا يجب اليوم ان ينجح الاعلام المضاد في تشويه الحقائق وقلب المفاهيم،بهدف التشويش على شعب الجنوب من خلال ضخ اعلامي كاذب هدفة تخويف وتمزيق الجنوبيين ،واضهار ان التمسك ،،بالوحدة اليمنية،، بصياغة جديدة هو الحل الانسب ،ودون ذلك فالجنوب ذاهباً الى الهاوية،وهذا يجافي الواقع ،وبل وفي اتجاه معاكس له تماماً،لذلك على من يتصدر المشهد السياسي الجنوبي،ان يعي تماماً، ان لاخيار ثاني ولاطريق امامهم الا ان يتوحد السواد الاعظم من النخب السياسية الجنوبية ،مثلما توحد السواد الاعظم من شعب الجنوب واجمع على ان الطريق الصحيح والوحيد يتمثل في العمل على استعادة الدولة الجنوبية المستقلة،فهي طوق نجاة للجميع ،وليس هناك طريق اخر ابداً ومن يقول غير ذلك فهو يسوق الوهم لشعب الجنوب ومحاولة خداعه وتضليله، لان البديل ،ليس بقاء ،،الوحدة اليمنية،، تحت اي صياغة كانت ،،فالوحدة اليمنية،، انتهت منذ وقت مبكر ولن تقوم لها قائمة بعد اليوم ،وحجم التنافر والعداء اصبح لايطاق ومن الصعب القبول ببقاء ،،الوحدة اليمنية،، ومحاولة اعادة فرضها بالقوة العسكرية تحت اي صياغة كانت،لم ولن يكتب لها النجاح ،بل سيؤدي لمزيد من ازهاق الارواح وسفك دماء الجنوبيين ،وبالتالي مزيداً من العداء والتنافر ومن عدم الاستقرار،لذلك نقول لكل من لازال يحلم بإعادة ،،الوحدة،، او لابقائها سيف مسلط على رقاب الجنوبيين،نقول لكل هولاء ،عليكم بمراجعة حساباتكم بشكل جيد وفهم حقيقة الواقع كما هو والابتعاد عن الشعارات الرنانة التي كانت من اسباب ضياع الجنوب،ارضاً وشعباً وهويةً وكياناً وتصحيح كل تلك المواقف والاخطاء،فحجم التضحيات والمعاناة التي تجرعها شعب الجنوب طيلة ثمانية وعشرين عاماً ولازال يتجرعها حتى يومنا هذا،وهذه الارواح التي ازهقت والدماء التي سفكت والدمار الذي لحق بالجنوب واهله والمعاناة التي لايمكن وصفها،تجعل من سابع المستحيلات بقاء هذه ،،الوحدة الكارثية،، على الجنوب واهله ،وعلى كل الجنوبيين نخب سياسية ومفكرين ورأي عام ان يعوا،انهم اليوم امام مسؤولية جسيمة وتاريخية،وان الجميع في حالة دفاع شرعي عن وحدة الارض الجنوبية، فالبديل لاستعادة الدولة الجنوبية المستقلة ،لم ولن تكون العودة لهذه ،،الوحدة الكارثية،، بل تمزيق الجنوب الى دويلات متناحرة لاحصر لها ،وعليهم ان يعوا تماماً ان الهدف الاساسي لعاصفة الحزم،ومنذ الاعلان عنها من واشنطن ،ليس اعادة ،،الشرعية،، الى صنعاء،ولا مساعدة الجنوبيين على استعادة دولتهم ،بل ضرب كل الوضع القائم برمّته،كان ذلك في الجنوب او في الجمهورية العربية اليمنية، وضرب السلطة القائمة وادواتها وتدمير البنية التحتية الضعيفة وادخال الجميع في الفوضى ،مع تشكيل مليشيات مختلفة في مسمياتها وولائها واستخدامها في تنفيذ هذه السياسية التي قامت من اجلها عاصفة الحزم ،وعلى كل من يهمهم الجنوب ومصلحة شعب الجنوب ان يعوا ويفهموا هذه الاهداف ،وانهم اليوم امام واجب شرعي للدفاع عن شعب الجنوب وعن بقاء الجنوب موحداً من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً وان البديل لذلك هو تمزيق الجنوب الى دويلات وكنتونات عديدة،وعليهم فهم هذا الواقع السياسي الاقليمي والدولي والاهداف من وراء ذلك وقبل فوات الاوان
اللهم اني بلغت،اللهم فاشهد