مرحلة فاصلة يدخلها ملف خزان صافر النفطي، وسط تصاعد الآمال نحو إنقاذ الوضع المتدهور الذي ظل مهيمنا عليه، حتى أثيرت الكثير من المخاوف بشأن كارثة بيئية كانت قريبة للغاية.
الأمم المتحدة قالت إن عملية تفريغ خزان “صافر” المتهالك والعائم قبالة رأس عيسى إلى السفينة البديلة (Nautica) ستبدأ الأسبوع القادم، وفقاً لما هو مخطط له.
وصرح لسان رئيس الدعم القطري ومكتب الأزمات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جانثوماس هيمسترا، بأنه من المقرر أن تبدأ سفينة الدعم المتخصصة إنديفور (Ndeavor) عملية ضخ النفط من خزان صافر إلى السفينة البديلة (نوتيكا) الأسبوع المقبل، كما هو مخطط لها.
وأضاف أن إجراءات فحص الخزان النفطي المتهالك تتواصل بوتيرة عالية، وبمجرد الانتهاء منها ستبدأ عملية نقل النفط بواسطة شركة بوسكاليس الهولندية، وعبر السفينة التابعة لها (إنديفور).
ومن المقرر أن تستغرق العملية نحو أسبوعين، في حين تتواصل إجراءات فحص الخزان النفطي المتهالك بوتيرة عالية.
وبمجرد الانتهاء من هذه العملية، ستبدأ عملية نقل النفط بواسطة شركة بوسكاليس الهولندية، وعبر السفينة التابعة لها “إنديفور”.
جاء ذلك بعدما كان منسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، قد صرح بأن عملية النقل لن تزيد عن أسبوعين.
وقال المنسق الأممي، إنه ما لم تكن هناك تعقيدات فإن نقل النفط الخام من الخزان المتهالك إلى السفينة البديلة سيكتمل في فترة تراوح بين 10 إلى 14 يوماً.
وتحمل ناقلة النفط “صافر”، على متنها، 1.1 مليون برميل من النفط (أي أكثر من 140 ألف طن)، وقد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب منها إلى واحدةٍ من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ وفق دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.
وأي تسرب للنفط من صافر، في حال حدوثه، إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر، وتعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي.
كما سيكون أثر التسرب على المجتمعات الساحلية مدمراً، إذ سيفقد مئات آلاف العاملين في مجال الصيد مصادر رزقهم بين ليلة وضحاها، وسيستغرق استرداد مخزون الأسماك أكثر من 25 عاماً.