انطلقت يوم أمس الجمعة، في العاصمة الأردنية عمان جولة جديدة من النقاشات التي ترعاها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بين الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثيين، بشأن ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرا لدى الطرفين على ذمة الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات. وأفاد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أن الاجتماع يجمع أطراف النزاع لاستئناف المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع تنفيذًا لاتفاق ستوكهولم. وأعرب مكتب المبعوث الأممي، في تغريدة على تويتر، عن امتنانه لدعم الأردن المستمر والقيّم لهذا الملف المهم. وقال رئيس فريق الحكومة المعني بملف المحتجزين يحيى كزمان إن الأولوية في النقاشات بالنسبة للجانب الحكومي هي للسياسي البارز محمد قحطان المغيب في سجون الحوثيين منذ 2015، ومن تبقى من المحتجزين المخفيين قسرا في معتقلات الحوثيين. من جانبه أعرب عضو الفريق الحكومي ماجد فصائل عن أمله في أن تقود هذه النقاشات إلى الأفراج عن كل الأسرى والمختطفين والمخفيين على أساس “قاعدة الكل مقابل الكل”. وأضاف: “جئنا لهذه الجولة ولدينا توجيهات واضحة من قيادتنا السياسية للتعامل مع هذا الملف الإنساني بمسؤولية والتزام كامل والمضي قدماً للأفراج عن الجميع على أساس الكل مقابل الكل وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان”. بدوره، قال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، عبد القادر المرتضى، إن الجولة تأتي بهدف إيجاد حلول للعوائق والإشكالات التي حالت دون تنفيذ بقية الاتفاق السابق. وقادت جولة سابقة من المفاوضات بين الطرقين في سويسرا في شهر مارس الماضي إلى إطلاق سراح 887 من الجانبين بينهم وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي والقائدان العسكريان البارزان ناصر منصور هادي وفيصل رجب المشمولون بقرار مجلس الأمن 2216. وكان الطرفان قد اتفقا، خلال مفاوضات سويسرا، على عقد جولة جديدة، في منتصف مايو/أيار الماضي، عقب تبادل زيارات لسجون صنعاء ومأرب لتفقد الأسرى والمحتجزين، وهو ما لم ينفذ، بعد وضع جماعة الحوثي عراقيل.