اضطرت عملاقة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاغن إلى تقليص إنتاجها من السيارات الكهربائية بعد تراجع مبيعاتها نتيجة ارتفاع نفقات شراء تلك المركبات النظيفة جراء ارتفاع معدلات التضخم لمستويات غير مسبوقة، من بين عوامل أخرى عديدة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل لجأت الشركة -أيضًا- إلى إرجاء إنتاج أحد طرازات السيارات الكهربائية إلى وقت لاحق من العام الجاري (2023) نتيجة عدم اليقين الذي يغلف هذا القطاع الحيوي.
وفي هذا الصدد، تعتزم فولكس فاغن تقليص إنتاج السيارات الكهربائية في أحد أكبر مصانعها بعدما قاد “إحجام قوي من قبل العملاء” إلى هبوط المبيعات بأعلى من المتوقع، حسبما أوردت صحيفة “تليغراف” البريطانية.
تراجع الطلب
خيّب الطلب على السيارات الكهربائية توقعات فولكس فاغن بنسبة 30%.
وفي هذا الخصوص، قال مدير مصنع إمدن مانفريد ولف: “نشهد إحجامًا قويًا من قِبل العملاء في قطاع السيارات الكهربائية”.
وبينما ارتفع معدل استهلاك المركبات الكهربائية في السنوات القليلة الماضية، مع تجاوز الطلب على السيارات المعروض من تلك الوحدات في السوق، تتخوف شركات صناعة السيارات من أن تصير تلك المركبات أقل جاذبية نتيجة تزايد نفقات شرائها، إلى جانب الفجوة الضيقة بين أسعار الكهرباء والبنزين.
تراجع الدعم
في بداية العام الجاري (2023)، انخفض الدعم الممنوح للسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات أو حتى التي تعمل بخلايا الوقود، إلى ما يتراوح من 3 آلاف إلى 4 آلاف و500 يورو.
وذكرت رابطة صناعة السيارات الألمانية “في دي إيه” أن تراجع الدعم سيقود -على الأرجح- إلى هبوط مبيعات السيارات الكهربائية خلال عام 2023.
وتوقّعت “في دي إيه” أن تسجّل مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في ألمانيا قرابة 510 آلاف وحدة في 2023، بارتفاع نسبته 8% عن العام الماضي (2022).
كما توقّعت “في دي إيه” أن تلامس مبيعات السيارات الهجين، نحو 150 ألف وحدة، بتراجع نسبته 30%، قياسًا بالعام الماضي (2022)، بحسب معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأظهرت أرقام “في دي إيه” أن إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا سينخفض بنسبة 8% في عام 2023.