جملة من الحروب تستهدف شعب الجنوب وفي شتى مجالات حياتة:الحرب العسكريه وما يجري من استعدادات وتحشيد ومواجهات على حدود محافظة الضالع البطله واستعدات وتحشيد على حدود محافظات لحج وابين وشبوة وتواجد قوات المنطقه العسكريه الاولى في وادي حضرموت…الحرب السياسية ومحاولات تقطيع اوصال الجسد الجنوبي الواحد وحيث ما شهدته محافظة حضرموت بيوم الارض قد كان بمثابة استفتاء شعبي على رفض ابناء حضرموت تمزيق النسيج الوطني الجنوبي…الحرب الاقتصادية وسياسة الأفقار والتجويع وتدهور احوال الناس المعيشية والخدمية وارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكيه والادوية وغاز الطبخ والوقود والمحروقات وملابس الاطفال والطلاب وغيرها من متطلبات الحياه الاخرى مترافقا مع التراجع المستمر والمخيف لسعر صرف العمله المحليه وبسببه واللافت الفارق الكبير بين سعر صرف الدولار((الهابط))في الشمال وسعر صرفه ((المرتفع))في الجنوب ،وتردي الخدمات الاجتماعيه وفي مقدمتها خدمه الكهرباء وتكرار انقطاعاتها وعلى نحو ما يحدث خلال اليوم الواحد تنقطع 22 ساعة متواصله((يوم10 يوليو على سبيل المثال))وفي فصل الصيف واشتداد حرارته وما تعانيه كل اسره وبيت جراء ذلك وما تدفعه من رسوم على ابنائها الذين يتعلمون في المدارس الأهليه والتعليم الجامعي الموازي وتكاليف الرقود والعلاج في المستشفيات الخاصه على شحة امكانياتها وقلة ما باليد!!! وخدمه المياه حيث صاروا ابناء الحوطه عاصمه محافظه لحج يعتمدون في الغالب على مياه الأبار الارتوازيه التي حفروها فاعلي الخير في حارات الحوطه…الحرب الأمنيه وعنوانها الأبرز الجريمه المنظمه التي يتم الاعداد والتحضير والتهيئه لها وتستهدف حياه الفرد والمجتمع والاخلال بالأمن والاستقرار والسكينه العامه وارهاب الناس واسرهم وزرع حالة القلق والخوف والرعب في اوساطهم،والاستيلاء على الأملاك العامه والخاصه بالقوه وانتشار الظواهر الضاره بالمجتمع وفي مقدمتها ظاهره الفساد وظاهره الثأر وظاهرة تهريب الافارقه وظاهرة المخدرات ومافي حكمها!!! وهي من المحرمات وتؤثر على الاجيال والعقول وتؤدي بمن يتعاطاها الى ارتكاب الجريمه والفاحشه وهو في حالة اللاشعور…الجريمه الغير منظمه وما ينتج عنها من افعال جنائيه ودون الحاجة للخوض فيما هو معلوم…الحرب الاعلاميه ورديفها حرب الاشاعات وهي تسبق/ترافق كل تلك الحروب وتهيئ وتسوّق لها…لما سلف:لا شك ان الوضع المؤلم المفروض على شعب الجنوب نكايه بالانتقالي ايضاً،لقد بلغ السيل الزبى وحال الناس جحيم لا يطاق منتظرين على احر من الجمر لحظة انقاذهم ولا ريب في ذلك…