عندما يكون المسؤول عند مستوى المهمة الملقاة على عاتقه، فإن المؤسسة الذي يقودها ستكون أكثر تقدم وتطور ..والواقع كفيل بإضهار كل مسؤول ووزير وقائد..والخ..
الفريق ركن محسن محمد الداعري وزير الدفاع، هو الوزير الذي تم تعيينه وزيراً بدون وزارة، فالرجل لم يستلم إلا أسم الوزارة في القرار، أما على أرض الواقع فلا يوجد لها أثر، لا مبنى ولا إدارة ولا خطط ولا دوائر ولا عمل ولا أي شيء من من مقومات الوزاره.
ولكن لأن الوزير الداعري اهلا للمسؤولية وذات كفاءة مهنية عالية، ويتمتع بصفات قيادية وسلوكيات أخلاقية نيرة، فقد استطاع منذُ أن وطأت قدمه أرض الوطن بعد تعيينه وزيراً للدفاع، والرجل عقله في تفكير وتخطيط لخارطة الطريق للوصول إلى مؤسسة عسكرية ناجحة ومكتملة البناء المؤسسي لها.
كانت أول خطواته تأسيس مبنى للوزارة، حيث بدأ من الصفر وعمل على تكوين دوائر وشـُعب وادارات ومكاتب واقسام الوزارة ومن ثم عمل على الاستعانة بخبراء عسكريين وأكاديميين محليين وخارجين، حتى استطاع تجهيز الوزارة إدارياً وعمليا وفنياً وعسكرياً…ووضع من خلالها القائد العسكري الكفؤ في مكانه الصحيح لتصبح الوزارة مع مرور الأيام متنورة بخططها وبرامجها وبادائها وبخدماتها العسكرية …
في هذا السياق فإن الوزير الداعري، أثبت عمله وجدارته وحنكته العسكرية الخارقة في تأسيس مبنى للوزارة من عدمه وكذا رفده بالكوادر الوظيفي و العسكري وتجهيز كل ما يتعلق بالعمل العسكري المؤسسي..
أما على الصعيد العسكري القتالي، فقد شكل الرجل دور كبير في تذليل بعض الصعوبات والمعوقات التي تواجه قيادة الجبهات القتالية والوحدات العسكرية، وتعامل مع الجميع بروح الفريق الواحد، ولايرى الأ الجميع بعين واحده دون تمييز بين ذا وذاك…
فالكثير من القيادات العسكرية سواءً ممن هم محسوبين على الانتقالي أو على الشرعية أو على السلفيين أو غيرهم من القيادات الميدانية المشاركة في جبهات القتال…يثنون دور الوزير الداعري وتعاونه معهم في تلبية احتياجاتهم العسكرية.
كذلك استطاع افتتاح الكلية الحربية بالعاصمة عدن، بعد توقفها من قبل حرب 2015، إلى جانب تأهيل وتدريب الضباط والجنود بدورات داخلية وخارجية، فضلاً عن أدواره العظيمة التي بذلها في الصعيد الخارجي في سبيل تطوير أداء وزارة الدفاع والتي شهدت من خلالها تقدماً ملحوظاً في برامج عملها وخططتها العسكرية المستقبلية…
وهناك الكثير من الإنجازات التي حققها الفريق الركن محسن الداعري، لا نستطيع بهذه العجالة ذكرها… لكننا نتمنى له التوفيق والنجاح ومن تقدم الى تقدم…