يحكى أن عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء اليمني السابق، قال في عهد حكومته الذي ما يغتني في عهد علي عبدالله صالح لا يمكن له أن يغتني طول حياته..
من بركات ونفحات تحالف حرب عام ٩٤م!!! تدمير كل ما كان جميل في عهد دولة الجنوب من قيم الكفاءة والنزاهة ونظافة اليدين والإستقرار الإقتصادي والمعيشي والخدمي وهبوط واستقرار أسعار العملات الأجنبية ومعها إستقرار وهبوط أسعار المواد الغذائية والتموينية والأدوية والوقود والمحروقات والقائمة تطول وإحلال كل ما هو سيء وهابط ورديء والعبث والفساد بالمال العام والإحتيال عليه بشتى الأساليب والوسائل كأبرز ظواهر ومظاهر حكاية ما قاله باجمال!!! والتفنن والإستمتاع بما وصلت إليه أحوال الناس وأوضاعهم ومعاناتهم ليس هذا وحسب بل وأزمة الكهرباء والماء وانقطاعاتها المتكررة وفي الوقت الذي كانوا فيه الناس يتبرموا من انقطاعها ٤ ساعات وتشغيلها ساعتين قاموا بقطعها ١٠ ساعات وتشغيلها ساعتين وفي بعض الأيام تنقطع ٢٤ ساعة متواصلة وما في ديزل والبوزة ذهبت حضرموت وعادها بالطريق ويأتي الديزل وتشتغل الكهرباء كم ساعات وتتوقف وفي هذه الأيام تنقطع ١٢ ساعة متواصلة وتأتي مع المغرب كما لو كان رمضان (( سحور وفطور ))
على أنغام موال هكذا خضعت وتخضع خدمة الكهرباء ومعها الماء!!!
وفي ذات السياق تأتي معاناة الموظفين في الجهاز الحكومي الإضافية جراء عدم استلام رواتبهم لشهر أغسطس المنصرم حتى الآن بما هم معتمدين على الراتب كمصدر دخل وحيد لتدبير أمور حياتهم المعيشية والأسرية وذلك بسبب تغيير عملية التسليم كالمعتاد وكأن كل أمورهم على ما يرام ولا ينقصهم غير كيفية استلام الراتب!!!
هذا فضلاً عن معاناة الآباء وأولياء أمور الطلاب جراء بدء العام الدراسي الجديد ومتطلباته وتكاليف الدراسة بصورة عامة…
أحد المواطنين كان يمشي في الشارع تائه بسبب كل تلك الهموم والمعاناة لم ينتبه للسيارة أمامه حتى أوقفها سائقها بعد أن كاد يصطدم بها قال له مواطن آخر كان يمشي خلفه « أدخل لك تحتها (( مت لك أفضل )) قد هي العيشة نكد وعايشين عناد!!!
ذلكم أنموذجاً لما وصل إليه حال البلاد ومعاناة العباد وحدث ولا حرج…..