في مقابلته مع صحيفة الجاردين البريطانية قال السيد /عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي من جُملة ما قاله : ( لقد تم استبعادنا وحشرنا ضمن طرف واحد في هذه المحادثات،ونعلم بما يجري من وسائل الإعلام).
ورداً على سؤال عن أن السعودية تقترح أن تذهب 80٪ من إيرادات الجنوب إلى الحوثيين قال: (الجنوب وحده من يقرر شأن موارده ومنح عائدات من الجنوب للحوثيين ويقوض حقنا في تقرير المصير).
مضيفا بانه تم استدعاءه إلى الرياض الأسبوع الماضي وبقي فيها لمدة يومين لكن مقابلة المفاوضين السعوديين لم تتأتى. “أنتهى الاقتباس”.
كلام الرجُل كان غاية بالوضوح والصراحة، وفي الوقت عينه بدأ متذمرا وهو محق في ذلك من التجاهل الفج الذي يلقاه ويلقاه معه المجلس الانتقالي من التحالف والسعودية تحديدا. ولكنه أي السيد الزبيدي برغم هكذا وضوح وجرأة إلا أنه أحجمَ عن الافصاح عن موقف واضح للاننتقالي تجاه ما يتعرض له المجلس وتجاه التفاهمات بين الرياض وصنعاء. وهل هناك بدائل وقرارات جادة وحاسمة ترتقي الى مستوى التحديات لدى المجلس الانتقالي من قبيل الإنسحاب من الشراكة من الحكومة ومن المجلس الرئاسي أو سواها من المواقف الضرورية التي تعيد القضية الجنوبية الى وزنها ومكانها اللائقة باضبارة الداخل والخارج في حال مضت السعودية بنهجها هذا الى النهاية ؟.
فأية قرارات من هذا النوع مؤكد انها ستكون صعبة ،خصوصا والسعودية ومعها الأحزاب يكشرون بأنيابهم بوجه القضية الجنوبية ولكن ما هو اصعب من هذه القرارات وأشد وطأة هو عدم اتخاذها في وقتها والاستسلام لهراورة الخليج أوالتماهي مع الموجة والاكتفاء بالبيانات والاستمرار بشراكة سياسية صارت عبئا على القضية الجنوبية،وقيودا تصفد معصمي المجلس الانتقالي نفسه.