قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي، تتحمل المسؤلية الكاملة عما هو جاري اليوم من حصار وتجويع لشعب الجنوب ،لانهم تنازلوا عن مبادئ الثورة الجنوبية وعن ثوابتها الاساسية واسقطوا مبدا استعادة الدولة الجنوبية المستقلة،وتبنوا اولويات السعودية على حساب الاولويات الوطنيةالجنوبية وعلى حساب المشروع الوطني الجنوبي برمته،وتم توظيف الجنوب وقضيته ومعاناة شعبة في خدمة مشروع العاصفة التي تقوده السعودية،وقبلوا ممن تم طردهم من صنعاء ان يحكومونا في عدن، وهذا كان كله برضاء وقبول وموافقة من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مقابل اموال طائلة ومرتبات مغرية وامتيازات وهبات ووظائف كبيرة لهم ولاقاربهم ومطبيلهم وغيرها،ومن قبل بشيئاً كهذا وباع دماء الجنوبيين وتضحياتهم ومعاناتهم لثلاثة عقود، لايجب ان يتحدث اليوم عن التهميش،فالحديث اليوم عن التهميش هو لخلق مبررات لصفقتهم المشبوهه مع حكام المملكة،السعودية لم تجبر احد على القبول بما تم القبول به،وهناك من رفض القبول بهذا الاتفاق وغادر اراضي المملكة بسلام ،هم وقعوا على اتفاق الرياض برضاءوقناعة،وتصريحاتهم المتكررة في كل المناسبات والتي تؤكد التزامهم وتمسكهم بهذه الاتفاق تؤكد ذلك ،والمملكةاليوم متمسكة بهذا الاتفاق وتطالب بالالتزام به ،والعيب عند من وقع وقبل وليس عند من يتمسك بالاتفاق،هذا عذر اقبح من ذنب،يريدوا ان يهربوا مما اقترفوه من جرم بحق شعب الجنوب،بحجة ان هناك ضغطاً سعودياً عليهم،واليوم يصرحوا بالقول،اذا دخل الحوثي مارب فسوف تصبح ابار النفط بيد ايران!!!!
هل قضيتنا هي مارب ودخول او عدم دخول الحوثي اليها؟! ام ان قضيتنا هي تحرير ارضنا واستعادة دولتنا
انا شخصياً لم اعد اصدق هولاء،اصبحوا يكذبوا ،وبشكل فاضح،واصبح اعلامهم،يضلل الرأي العام الجنوبي ،بطريقة فجة وممسوخة،وتفوق في ذلك على اعلام ،،شرعية القتل والفيد،، التي يتزعمها العليمي وحكومة معين عبدالملك.
توجهات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي اصبحت واضحة ولم نعد بحاجة لمعرفة نتائج تلك التوجهات،وانتظار النتائج لم يعد له معنى او اهمية تذكر
نحن اليوم امام مرحلة حرجة لايجب ان يستمر فيها المحاباة والمجاملة والمداهنة على حساب قضية شعب بإكملة،وان ترتفع كل الاصوات المناهضة لاستكمال تصفية القضية الجنوبية،الجنوب كان دولةً مستقلة ذات سيادة،ولايجب ان يسمح بتحويلها الى قضية اقلية عرقية او دينية او طائفية تطالب بتقرير المصير ومنحها حكماً ذاتياً تحت سقف الاحتلال،لان هذا هو مايراد للمشروع الوطني الجنوبي وفي مقدمته استعادة الدولة الجنوبية المستقلة،وان تقف وقفة جادة وحازمة وباقي باليد شيئاً يبنى عليه،تستطيع من خلاله تصحيح الاوضاع واعادة البوصلة الى اتجاهها الصحيح ،فالصمت والانتظار سيعيدنا الى المربع الاول والى نقطة الصفر او ماهو ادنى منها.