شهدت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن خلال الفترة الماضية تحولات مفصلية على مستوى التنظيم والحركة، تأثراً بالأزمات غير المسبوقة المتعاقبة عليها، والجرائم والانتهاكات التي ارتكب مجملها قادة في حزب (الإصلاح)، لهذا اتجهت الجماعة لمحاولة توظيف أكبر للنساء فيه، بهدف إيهام المجتمع المحلي والدولي بأنّهم جهة حاضنة للمرأة وداعمة لها، ولتسهيل عملية الانتشار في المجتمعات الجنوبية ودخول منازل اليمنيين، بعد انهيار شعبيتهم في الشارع.
ووفق موقع (الصحوة) التابع للجماعة، فإنّ المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة مأرب نظّم ندوة بعنوان “المرأة الإصلاحية ومشاركتها السياسية الفاعلة”.
وكما هو معلن، فقد ناقشت الندوة (3) أوارق؛ الأوّلى تتعلق بـ “الذكرى الـ (33) لتأسيس حزب (الإصلاح)”، والثانية بحثت حضور المرأة في هيكل الحزب وزيادة مشاركة المرأة، والثالثة دور المرأة في الدفاع عن الدولة والنظام الجمهوري.
أمّا بما يتعلق بغير المعلن حول الندورة، فوفق مصادر لموقع (حفريات)، فإنّ الندوة بحثت مسائل تتعلق بتجنيد المزيد من النساء للعمل مع الحزب، خاصة في المحافظات الجنوبية، والتقرب من مؤسسات المجتمع المدني، وتقديم المساعدات العينية والمالية لها.
وذكرت المصادر أنّ الإخوان يحاولون استنساخ تجربة الميليشيات النسائية التابعة للحوثيين “الزينبيات”، من ناحية التنظيم والتجنيد، لكنّهم حرصون على إرضاء المواطنين، والظهور بهيئة الداعم للمجتمع والمتطوعين لخدمته، وتوعيته وإرشاده إلى الطريق الصحيح.
وأوضحت المصادر أنّه في القريب العاجل سنرى تحركاً كبيراً من قبل الأخوات في الشارع اليمني، وأنّهن مستعدات للمهام اجلل التي أوكلت إليهنّ من قبل قادة الجماعة.