عمرو موسي: الفلسطينيون لن يقبلوا بوطن بديل.. المقاومة نتيجة طبيعية للممارسات الإسرائيلية.. ليس صحيحا أن العالم يقف مع إسرائيل و لم تعد أي دولة تملك 99 بالمئة من أوراق أي لعبة
قال عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية إن الفلسطينيين لن يُدفعوا إلى وطن بديل، ولن يقبلوا به، ولن يهربوا هنا أو هناك،مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية رد فعل طبيعي للممارسات الإسرائيلية العدوانية، ودخل الفلسطينيون مسار مقاومة ضخمة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب مساء الاثنين أنه ليس صحيحا أن العالم كله يدعم اسرائيل، مشيرا إلى أن هناك دولا في أمريكا اللاتينية وفي آسيا وفي كل العالم يدعمون الحق الفلسطيني.
وتابع قائلا: “نعم الغرب مؤيد لإسرائيل، ولديهم معيار واحد: من الذي بدأ؟
والذي بدأ من الناحية الموضوعية هي الحكومة الإسرائيلية الحالية، ورأينا بن غفير وهو داخل المسجد الأقصى، ورأينا الميزانية المفتوحة لإقامة المستوطنات الإسرائيلية “.
ودعا موسى إسرائيل للتخلي عن سياستها العنصرية، وعدم تسامحها دينيا،مستشهدا بواقعة البصق على مسيحيين وهم يؤدون الصلاة.
وقال إنه لا جدوى من التفاوض مع إسرائيل في ظل استمرار ذات سياساتها، مؤكدا أن الأمر سيكون وكأنه حرث في البحر.
وتابع قائلا: “طالما استمرت السياسة الإسرائيلية على ما هي عليه، والتفرقة العنصرية وعدم التسامح الديني والطرد والابعاد وتدمير قراهم والابادة، فسيكون رد الفعل قاسيا من حماس وغيرها.
وقال إن تأييد الغرب لإسرائيل في ظل سياستها العدوانية هو غباء، مؤكدا أن الغرب مطالب بأن ينصح إسرائيل بتغيير سياساتها، ويتوقف عن لوم الفلسطينيين في رد فعلهم.
وأردف موسى: الأمور لها منطق.
ولفت موسى إلى أن هناك مجموعة في إسرائيل تؤيد السلام العادل يجب الاستماع لها.
وردا على سؤال: هل عندك أمل في الموقف الأمريكي؟
قال موسى: ” نحن مقبلون على موسم الانتخابات الأمريكية، وستكون هناك مزايدات كثيرة، ولو كان الأمر غير مرتبط بانتخابات قريبة، كان يمكن الرد بالايجاب عن وجود أمل.
وقال موسى إن المقاومة رد فعل طبيعي لليأس وإغلاق كافة الأبواب والحصار، وطرد الفلسطينيين وتعذيبهم واحتقارهم وإهانتهم.
وقال إن إسرائيل يجب أن تغير سياساتها.
كان موسى قد كتب عدة تغريدات تعليقا على تطور الأوضاع،منها: “سد آفاق الامل امام شعب فلسطين وتحدي كرامته واهانته وتولًي حكومة تمارس تكريس الاحتلال والاستيطان والعنصرية والفاشية في الاراضي المحتلة مع صمت المجتمع الدولي أوصل الامور الي ما نشهده . تلك السياسة المتطرفة يجب أن توقف والا فالبديل المنطقي هو المقاومة وتصاعدها”.
واضاف “ان ما تسوقه جهات مشبوهة ان العرب انفسهم يتجاهلون القضية الفلسطينية في اتصالاتهم الدولية وأن التطبيع ( السلام مقابل السلام) هو المسار الوحيد الممكن أمر ظهر بطلانه. يجب إحياء الموقف العربي كما تلخصه المبادرة العربية وان تستأنف اثارة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية”.
وتابع “لعل الاسرائيليين فهموا الآن ان نظريتهم في الأمن تهرًأت ، وأن امنهم يتحقق فقط عبر السلام مع الفلسطينيين وقيام دولتهم المستقلة والعيش معاً في سلام تعاقدي. لعلهم فهموا ان القضية الفلسطينية لن تتبخر او تدفن وأنها حية تسعي. في المقابل فلسنا في وارد ازالة اسرائيل وانما ضبط سلوكها”.
وقال “لم تعد اي دولة تملك 99٪ من اوراق اي لعبة دولية . الآن وقت عودة الاصرار العربي علي عقد مجلس الامن وطرح تشكيل ارادة جماعية لاجتماع ومفاوضات سلام تتم ضمن اطار زمني واضح وتستند الي المرجعيات الدولية المتفق عليها ، والي الاتفاقيات الاسرائيلية الفلسطينية ذاتها”.