قرقري أو لا تقرقري، فلن يسمعك العليمي ولا نوابه، ولن يسمعك معين ولا وزراؤه، هذا لسان حال أساتذة وموظفي أربع جامعات حكومية هي: عدن ولحج وأبين وشبوة، وسيقف منتسبو هذه الجامعات أمام مقر الأمم المتحدة يوم الأربعاء 11/ 10 ليتحدثوا عن معاناتهم الإنسانية، وليعلنوا عن جوعهم، وليبلغوا ممثل الأمم المتحدة بعدما عجزوا عن إبلاغ رئيسهم ورئيس حكومتهم عن هذه المعاناة، فقد وقفوا ورفعوا شعاراتهم أمام مقر معاشق، وقرقرت بطونهم، فلم يتجاوب معهم أحد، فالعليمي ونوابه ومعين وحكومته قد امتلأت كروشهم وجيوبهم، فلم يسمعوا لبطون مواطنيهم وهي تقرقر، ولم يستشعروا الجوع يومًا، كما استشعره أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما قرقرت بطنه من الجوع، فقال قولته المشهورة: قرقري أو لا تقرقري فلن تشبعي حتى يشبع أطفال المسلمين.
قرقرت بطون أساتذة وموظفي الجامعة، وتداعت لها بطون أبنائهم، فخرجوا ليسمعوا الدكتورين هذا الصوت، ولكن بطون مسؤولي بلادنا لا تقرقر، لأنها دائمًا وأبدًا متروسة، فلا تدري ما القرقرة، ولا تدري ما معنى الجوع، لهذا لا ترى مسؤولي بلادنا إلا مبتسمين، وضاحكين ومهيصين، وشعبهم يتجرع البؤس والمعاناة.
اليوم منتسبو الجامعات يخرجون لإعلان جوعهم وقرقرة بطونهم أمام مقر الأمم المتحدة في عدن، لعلها تصل إلى حكام عدن القابعين في الرياض والقاهرة وأبوظبي وأنقرة، وفي مختلف بلاد العالم، ولسان حال أساتذة وموظفي الجامعة I am so hungry أنا جائع جدًا، فلا رواتب تغطي نفقات الشهر ولا تفي بالإيجارات، فقد انتهت قيمة الراتب، وتم البسط على أراضي جمعية الأعضاء، ومازال هناك معينون أكاديميًا ومتعاقدون بلا راتب، فاللهم سلم سلم.