اكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن حركة حماس “انتصرت في هذه المعركة”، مشيراً إلى أنها المرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي التي يتم فيها أسر وقتل هذا العدد من الإسرائيليين.
وأضاف أبو مرزوق في مقابلة خاصة مع “العربية”، أن الحركة تدفع بكل القوى التي تريد أن تقاتل بهذه المعركة من حزب الله وإيران، وذلك في رد على سؤال حول وجود أي تنسيق مع حزب الله في العمليات العسكرية.
كذلك قال القيادي في حماس إن تكتلاً مؤيداً للقضية الفلسطينية ومدافعاً عن حماس برز مؤخراً، تمثله روسيا والصين وكثير من الأصدقاء في المنطقة.
وأوضح أن الحركة تعول على أصدقائها وإخوانها من العرب لإيقاف إطلاق النار، مطالباً العالم أن يهب ليستنكر جرائم إسرائيل.
ورداً على سؤال يتعلق بتفاصيل صفقة الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى الحركة، قال إنهم يطالبون بالشروط الطبيعية للإفراج عن المعتقلين، ووقفاً لإطلاق النار حتى يخرج الأسرى بسلام.
وكان قيادي في الحركة ضمن الوفد الذي زار موسكو أمس، قد قال إنه لا يمكن إطلاق سراح الأسرى قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار، وفق ما نقلت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، اليوم الجمعة.
كما أوضح أن حماس تحتاج إلى وقت لتحديد مكان جميع الأسرى الذين نقلوا إلى غزة، لاسيما أن بعضهم محتجز لدى فصائل فلسطينية أخرى، مضيفا أن هناك حاجة إلى أوضاع هادئة لإنجاز هذه المهمة.
كذلك أشار إلى أن القصف الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل 50 أسيرا حتى الآن.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن، اليوم الجمعة، أن حصيلة المحتجزين في غزة ارتفعت إلى 229.
وتتخوف الإدارة الأميركية من إمكانية إلحاق الضرر بهؤلاء الأسرى، فضلا عن عدد من المواطنين الأجانب العالقين جنوب القطاع إذا ما غزت القوات الإسرائيلية غزة.
ومنذ تفجر الصراع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد أن تسلل المئات من مقاتلي حماس إلى مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة بهجوم غير مسبوق، ردت عليه إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف على القطاع، أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أكثر من ألفي طفل.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل 1400 شخص، سقط معظمهم في اليوم الأول من الهجوم.
وبحثت حركة “حماس” الجمعة، مع مسؤول إيراني العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل لليوم 21 على التوالي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد من “حماس” بقيادة موسى أبو مرزوق رئيس مكتب العلاقات الدولية للحركة، مع نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني في العاصمة الروسية موسكو بحسب بيان عن “حماس”.
وقالت الحركة إن الطرفين “تباحثا آخر تطورات معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة” التي تشنها إسرائيل بدعم غربي ضد غزة.
وأكد وفد الحركة “على حق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، وعلى صمود الشعب وثبات المقاومة وعزمهم على صد العدوان”.
وأضاف الوفد: “المقاومة الفلسطينية لا تدافع عن فلسطين فحسب، وإنما عن الأمة الإسلامية جمعاء من خطر الكيان” الإسرائيلي.
من جانبه، أكد باقري كني، بحسب بيان الحركة، على وقوف بلاده إلى جانب القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في “المقاومة بكل السبل بما فيها المقاومة المسلحة”.
واستعرض المسؤول الإيراني، “جهود بلاده الرامية لصد العدوان، وزياراتهم واتصالاتهم مع الأطراف المعنية للجم العدوان وكيفية إغاثة السكان في قطاع غزة ووقف هذه الكارثة الإنسانية”.
وتخوض إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية” دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت أكثر من 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.