لاشك بأن التضليل في توصيف الحقائف بحيادية ومصداقية يكون له الأثر السلبي على الواقع الافتراضي الذي يعيش فيه المجتمع في عدن ومن هذا المنطلق ينبغي على الجميع فهم الحقيقة من مختلف الزوايا فيما يخص وضع الكهربا المزري في العاصمة عدن”
المتابع لمجريات الأحداث يدرك بما لايدع للشك بأن شركة كهرباء عدن وعبر مكتبها الاعلامي تقوم بشكل متواصل بتوضيح الحقائق للرأي العام اولآ بأول فيما يخص الأعطال وكذالك فيما يخص نفاذ مادة الوقود عن محطات توليد الطاقة ولا يقتصر الأمر عند ذالك الحد فحسب بل تقوم الشركة بأصدار مناشدات متكررة للمسؤولين وصناع القرار حتى في أعلى هرم السلطة بالتدخل العاجل وتوجيه الجهات المعنية بالاسراع بتزويد محطات التوليد بمادة الوقود تفاديآ لوقوع المشكلة وخروج محطات توليد الطاقة عن الخدمة بشكل نهائي وهذا الأمر يجعلنا نبحث عن الحقيقة ليس في دهاليز شركة الكهربا وإنما عند المسئولين وصناع القرار في محافظة عدن”
سؤال يطرح نفسه بقوه ويحتاج إلى اجابه لماذا لم تستطيع الحكومة تأمين وقود محطات الكهرباء رغم ان هذه المشكلة ليست وليدة اليوم بل هي مشكلة متجذرة ولها سنوات عديدة وازمنة مديدة ولماذا أيضآ هذا الصمت من قبل الحكومة” فإن كان الخلل الرئيسي متعلق في شركة الكهربا او اي جهات اخرى لماذا لم يتم التوضيح تجاه ذالك “هل من المنطقي ان حكومة تقود شعب وتدير شئون دولة بأكملها لاتستطيع توفير وقود الطاقة الكهربائية” وهل من المنصف أيضآ ان ينتظر الأطفال والشيوخ والمرضى وصول ساعتين من التيار الكهربائي إلى منزلهم بعد 14 ساعة من الانقطاع “