كشفت مصادر مطلعة واخرى إعلامية يمنية، عن معلومات تفيد بأن ضباط من الحرس الثوري الإيراني، يديرون مناطق مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن بشكل علني، في اطار ما سُمي باستعدادات محور المقاومة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
ووفقا للمصادر، فقد ظهر ضباط من الحرس الثوري الإيراني في مناطق عدة بالعاصمة صنعاء، وهم مرتدين الزي العسكري، بشكل علني، الامر الذي يجعل قيادات الحوثيين في موقف محرج أمام اليمنيين الذين يرفضون الاحتلال الإيراني بأي شكل من الاشكال.
وأوضحت المصادر، بأن الضباط والقيادات الإيرانية ظهرت بشكل متكرر خلال الفترة الأخيرة في مناطق عدة بالعاصمة صنعاء، برفقة قيادات حوثية ومحاطين بحماية من عناصر الحرس الثوري الإيراني، لافتة إلى ان الضباط الايرانيين يمارسون مهام القيادة في مناطق الحوثيين، في حين بقيت القيادات الحوثية في الخلف ليس لها أي سلطة او مهام، ما يؤكد ان مناطق الحوثيين باتت خاضعة لسيطرة الفرس الايرانيين بشكل كامل.
وذكرت المصادر، بأن قيادات حوثية مثل مهدي المشاط رئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى للمليشيات، والقيادي وعضو المجلس محمد علي الحوثي، قيدت صلاحياتهم وقيدت تحركاتهم وفرضت عليهم حراسة من قبل الضباط الايرانيين، حيث ظهرت عناصر ايرانية امام عدسة الكاميرات وهي ترافق القياديين في تحركاتهم خلال الأيام الماضية بشكل واضح.
وأفادت المصادر، بأن الضباط والقيادات الإيرانية بما فيها العنصر النسائي، ظهروا بشكل واضح في وسط العاصمة ومناطق متفرقة من المدينة، فضلًا عن ظهور عناصر امنية ايرانية وهي تلازم قيادات حوثية في جميع المرافق والتحركات الميدانية.
وتحدثت بعض المصادر المقربة من الحوثيين، بأن الخلافات بين قيادات الصف الأول للجماعة دفعت زعيم المليشيات الحوثية في اليمن عبدالملك الحوثي، إلى الاستعانة بالقيادة الايرانية في ضبط الأمور في مناطق سيطرتهم خاصة مستغلين حجة دعم المقاومة الفلسطينية لنشر ضباط وعناصر امنية في مناطق حساسة في صنعاء ومناطق عسكرية وادارية في بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين لضبط الامور وادارتها.
واشارت المصادر المقربة، بأن الضباط الإيرانيين باتوا يديرون جميع العمليات العسكرية والأمنية والادارية والتخطيط والاشراف على جميع البرامج بما فيها تصريحات القيادات الحوثية في وسائل الإعلام، وما ينشرونه في مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن توليهم إصدار قرارات التعيينات وإرسال البعثات إلى إيران وغيرها من الخطط السياسات الداخلية.
واثار ظهور القيادات الايرانية من ضباط وقيادات مدنية، استياء وسخط كبيرين في اوساط اليمنيين في مناطق الحوثي، خاصة وأن الميليشيات استخدمت تلك العناصر في تهديد وقمع عمليات الإحتجاجات بما فيها اضراب المعلمين الذين زعزعوا كيان الميليشيات الحوثية خلال الأشهر الماضية.