زعم جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، أن “كوريا الشمالية تحاول استغلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بشكل متعدد الأوجه”.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن، يو سانغ بيوم، سكرتير جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية، قوله إن بلاده حصلت على مؤشرات على أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أمر بالبحث عن سبل لتقديم دعم شامل للفلسطينيين.
وأضاف المسؤول الكوري: “بما أن كوريا الشمالية لديها تاريخ في تصدير الأسلحة المضادة للدبابات وقاذفات الصواريخ إلى حماس وحزب الله، في الماضي، فإننا نعتقد أن هناك إمكانية لبيع الأسلحة إلى الجماعات المسلحة ودول العالم الثالث”.وألقى متحدث باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية، الخميس الماضي، باللوم على أمريكا “لمنحها إسرائيل الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين دون أي قلق، وذلك من خلال تزويدها بالأسلحة والدعم العسكري، بما في ذلك نشر حاملات الطائرات في الشرق الأوسط”، بحسب قوله وقال المتحدث: “هذا يظهر أن أمريكا شريك تواطأ في الإبادة الجماعية الإسرائيلية وعززها”، وفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
كما اتهم المتحدث الكوري الشمالي، إسرائيل بقصف مستشفى “المعمداني” في قطاع غزة، بتاريخ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أنها ارتكبت علنا “جريمة حرب تحت رعاية سافرة من أمريكا”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن “أمريكا استخدمت حق النقض “الفيتو” بغطرسة ضد قرار مجلس الأمن الدولي، بشأن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لمجرد عدم ذكر حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وهذا يكشف عن نية أمريكا بأنه يكفي أن تنفذ إسرائيل سياستها في الشرق الأوسط بأمانة، سواء مات الآلاف من الفلسطينيين أم لا”، بحسب قوله.ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في الـ10 من الشهر ذاته، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.