اتهم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إسرائيل بالعمل على “تهجير الأشقاء في غزة مما ينافي الأعراف والقوانين الدولية”.
وقال فيدان، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنه “يجب على إسرائيل أن تكف عن العنف في غزة وعليها أن تعلم أن تلك المجازر لن تؤدي إلى حل”.
وشدد على أنه “لا يمكن أن نبقى صامتين أمام الظروف غير الإنسانية التي تشهدها غزة”، مؤكدا ضرورة أن تعلم إسرائيل أن حل الدولتين هو الحل الأمثل من أجل عيش فلسطين وإسرائيل في سلام.وأكد أن “مساعي بلاده مستمرة من أجل وقف إطلاق النار في غزة وفتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات منذ اليوم الأول للحرب”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوربي لا يسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة وبدلا من ذلك يقدم الدعم لإسرائيل.وكان الرئيس التركي ر[f طيب أردوغان، قال خلال المظاهرة الضخمة التي نظمت دعما لقطاع غزة في إسطنبول، إن “الغرب مسؤول إلى حد كبير عما يحدث في غزة، ويدعم قتلة الأطفال بشكل كامل”.
وبحسب أردوغان، “لا يمكن لإسرائيل أن تستمر ثلاثة أيام دون دعم الغرب”. واتهم إسرائيل وعناصر أخرى “بالوقوف وراء التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا والعراق”، مضيفا “سنعلنها كمجرمة حرب”.
وأضاف الرئيس التركي أن “إسرائيل ترتكب مجازر بغزة في الظلام، حتى لا يعرف العالم ذلك”، متابعا: “المسؤولون في الغرب أصبحوا صُما، وغير قادرين على سماع صرخات الموتى في غزة
“.وبذلك، على ما يبدو عادت العلاقات بين تل أبيب وأنقرة خطوات للوراء بعدما شهدت في الآونة الأخيرة تحسنا ملحوظا، وكان من المقرر أن يزور أردوغان إسرائيل في القريب.
ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل رسميا بدء الحرب على قطاع غزة.