تستمر الازمات المتلاحقة تعصف بالجنوب في عقاب مفروض يراد منه تضييق الخناق والتركيع للشعب حيث باتت الاوضاع تخرج عن نطاق السيطرة بتخلي الحكومة عن القيام بواجبها المسؤل ، والخروج للتوضيح للشعب عما يدور وسرد مسببات تلك الازمات المنتهجة بعد اتفاق الرياض ، ومشاوراته الاخيرة في ظل تعنت مستمر لنفس القوى المشاركة في التوقيع على الاتفاق والمشاورات ، وعرقلتها لتنفيذ ماجاء في بنود تلك الاتفاقات التي ابرمت في العاصمة السعودية الرياض ولم تحضى باي تقيم ، ومتابعة ، وفرض عقوبات على تلك الجهات المعرقلة بعد ان فرضت شراكة غير عادلة او تنم عن اي تقدير لحجم الاهداف والقضايا لكل قوة ، وفق شرعيتها المفروضة على الارض .
استمرار الشراكة مع القوى التي لا تؤمن بها ولا تعترف بحقك ومشروعك ، ولا تحترم اي اتفاقات فرضت وابرمت معها ماهي الا وسيلة لانتهاج مزيدا من الازمات والحاق الضرر والاستهداف المباشر لشعب الجنوب بعد استمرار تعنتها بعدم التنفيذ لاتفاق الرياض واستمرار اصدار الطرف الاخر لقرارات احادية معارضة للاتفاق ، و اصدار قرارت لتشكيل قوات عسكرية ، يقابلها محاربة القوات الجنوبية وقطع مرتباتها وتخفيف الدعم عليها وهي تخوض حروب مشتعلة في الجبهات مع مليشيات الحوثي ، وتجاهل البند القاضي بنقل القوات الشمالية الجاثمة على ارض الجنوب في وادي حضرموت ، والمهرة الى جبهات القتال مع مليشيات الحوثي ، وماجاء به اتفاق الرياض بعدم استكمال تعيين محافظي ومديري أمن المحافظات ، واعادة تشكيل وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة ، والمحاسبة ، وهيئة مكافحة الفساد ، والمجلس الاقتصادي الأعلى ،و هيكلة منظومة مؤسسات الدولة واحداث تغييرات جذرية في السلك الدبلوماسي والتوزيع العادل وبشكل متساوي لها بين الشمال والجنوب وهي الاتفاقات التي باتت جميعها في مهب الريح .
باتت القوى المعرقلة لتنفيذ اتفاق الرياض تتخذ من نفسها ملاذ امن للجماعات الارهابية المستمرة في تنفيذ عملياتها الارهابية الغادرة ضد القيادات والضباط ، والافراد العسكريين ، والامنيين الجنوبيين والتي تعمل بشكل واضح لخدمة مليشيات الحوثي ، وضد استتباب الاوضاع في الجنوب ، وقد تجلى ذلك عقب الانهيار المتسارع لجبهات الشمال ، وماشهدته شبوة عقب اقالة محافظ شبوة الاسبق بن عديو بتسليمه ثلاث مديريات بشبوة دون مقاومة لخير دليل ، واعقبه عمليات استلام وتسليم وتتميم قيادات اخوانية الى صنعاء لاعلان المصالحة مع الحوثي والولاء له ، وهو التخادم الواضح الذي ظهر جليا بين الاخوان ومليشيات الحوثي ، وعدم الالتزام بدفع الايرادات لمحافظة مارب للبنك المركزي بعدن .
بعد الارتفاع الجنوني للصرف للعملات الاجنبية وتهاوي الريال اليمني لا فان الاوضاع باتت لا تسر وينبئ باشتعال الاسعار ، في ظل صمت مخيب للامال لحكومة معين عبدالملك ، بالتزامن مع تحركات معادية للانتقالي في حضرموت ابرزها تنظيم حملات للنيل من النخبة الحضرمية ، والاساءة للامارات العربية المتحدة التي لولاها لكانت المكلاء قد اعلنت امارة اسلامية لداعش والقاعدة الحوثية .
وامام هكذا اوضاع مفروضة وازمات مفتلة يتحتم مادام قيادات الصف الاول متواجدة في الخارج لارتباطها باعمال ، ومهام والكل مقدر ذلك ، وعلى ثقة بها برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وبالدور الذي يقوم به لخدمة المشروع الذي يناضل ، من اجله شعب الجنوب والقيادات المتواجدة في الخارج ، نقدم مقترح للدعو لعقد جلسة استثنائية للجمعية الوطنية للوقوف امام الاوضاع والمستجدات التي يعيشها شعب الجنوب والى تحرك فعال وجاد على الارض لقيادات الداخل للوقوف تجاه مخططات الازمات المفتعلة ، والممنهجة المستهدفة للمواطن ، والمهددة للمكاسب الوطنية التي تحققت للوطن .
كما ينبغي التنوية الى ان هناك مؤامرة ، وعمل خبيث من داخل اتون المؤسسات التي فرضت قيادات لها ، وهي تعمل من اداراتها الخدمية وتمارس الفساد ولتحقيق مكاسب معادية لارادة شعب الجنوب ، وفرض واقع تعذيبي للشعب لخلق حالة تذمر واسع ضد الانتقالي الجنوبي .
الاوضاع تحتاج الى ترتيب عمليات نزول ومتابعة لهيئات مكافحة الفساد الى كافة تلك المؤسسات والادارات التي تعمل بشكل متعمد لمضاعفة معاناة المواطن ، ولهدف الاساءة للانتقالي الذي تعمل من ارضه المسيطر عليها ، وتحقيق اكبر قدر من سخط للمواطن ضده ، وهذا الواقع يجب الإنتباه له ومحاصرته، والوقوف امامه والتامل فيه .
الدعوة لعقد جلسة استثنائية للجمعية الوطنية هي لدواعي استجابة للمتغيرات والظروف التي لا يمكن السكوت عنها في اطار التحرك الوطني الجاد تجاه الاوضاع والظروف المنتهجة بحق شعب الجنوب ولو تطلب الامر يعلان فض الشراكة مع من يرفضها ويمارسها كسلوك وممارسة على الارض ، لنقول الى هنا وكفى تنازلات لن نقبل استمرار سياسة البراغلة العدائية لشعب الجنوب بعد اليوم خاصة وانه بات شغلها الشاغل كيف ترعى وتدعم مشاريع اذكاء الفتن ، وزرع الإحباط للشارع الجنوبي ، مشكلة الكهرباء التي باتت معالجاتها بحسب اتفاق الرياض تقع على عاتق مجلس الوزراء باتت تطفى لايام في عدن ولحج ، ونحن في الشتاء فما الفائدة من الشراكة مع هؤلاء وهم لا يعنيهم امرك ، حكومة لم يتحقق منها غير مضاعفة معاناة المواطن حتى صارت افشل حكومة على مر التاريخ والمراحل السابقة ، والتي اتت في الاساس لاجل هدف تطبيع الأمور ، وتوفير الخدمات ، والالتزام بدفع المرتبات ، فما الذي تحقق من ذلك ، واين من سيقول كلمة الحق ممن فرض تلك الشراكة الكاذبة ليقف مع هذا الشعب المقهور .