كشف الدكتور أحمد جبريل، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عن بدء إجلاء عدد 80 جريحا فلسطينيا من أهالي قطاع غزة عبر معبر رفح، للعلاج في المستشفيات المصرية، معتبرا هذه الخطوة بادرة خير، بعد 26 يوما من العدوان المتواصل والمستمر.
وقال في تصريحات خاصة لـ “سبوتنيك”، إن العدوان الإسرائيلي أدى إلى ارتفاع حصيلة الجرحى بإصابات خطيرة، ما يتطلب زيادة الأعداد التي سيتم نقلها إلى مصر، من أجل التخفيف على المستشفيات في قطاع غزة، ومع نقص المواد الطبية والمعدات اللازمة لعلاج الحالات الخطرة.وأكد انقطاع الاتصالات مع طواقم الهلال الأحمر في قطاع غزة بشكل كامل منذ بداية الساعة الرابع فجر اليوم، ما أدى إلى غياب تحديث المعلومات بشأن الأوضاع الجارية في القطاع، لكنه أشار إلى الارتفاع المستمر في حصيلة القتلى والمصابين، مع استمرار العدوان.وأوضح أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا بسبب زيادة أعداد النازحين والذين تضررت منازلهم وقصفت بشكل كامل، إضافة إلى عمل المستشفيات بـ 3 أضعاف طاقتها التشغيلية، مع نقص المواد الطبية، والإنهاك والتعب الذي أصاب الطواقم والكوادر الطبية التي تعمل على مدار 26 يومًا.
ورصدت وسائل إعلام محلية مصرية، بدء مرور سيارات الإسعاف من مصر لغزة لنقل عدد من الجرحى عبر معبر رفح البري.
وأفادت وسائل إعلام غربية، صباح اليوم الأربعاء، بنجاح الوساطة القطرية بين مصر وإسرائيل وحركة “حماس”، والتي على إثرها سيسمح لحاملي جوازات السفر الأجنبية والمصابين بجروح خطيرة بمغادرة قطاع غزة.وذكرت الوكالة الغربية نقلا عن مصادر مصرية أن “قطر توسطت في اتفاق بين مصر وحركة “حماس” وإسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية والمصابين بجروح خطيرة على أن تكون عمليات الإجلاء عبر معبر رفح الحدودي”.
فيما أفادت وكالة فرنسية نقلا عن مصادر مصرية بأن “المجموعة الأولى من الرعايا الأجانب سيغادرون قطاع غزة إلى مصر اليوم”.
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعدما أعلن القائد العام لـ “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، بحسب قوله.