سخر خبيران دوليان في المجال العسكري والصواريخ الاستراتيجية من الصور والفيديو التي بثتها مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة ايرانيا، حول عملية استهدافها لاسرائيل بالصواريخ والمسيرات دعما للمقاومة الفلسطينية في غزة.
واشار فابيان هينز، خبير الصواريخ ومحلل الدفاع في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني، علامة استفهام كبيرة أمام ما بثته مليشيات الحوثي من مشاهد إطلاق صواريخ ومسيرات زعمت فيها استهداف اسرائيل، مؤكدا أنها مشاهد من الأرشيف باستثناء صاروخ واحد.
وقال هينز في حسابه على منصة “إكس” : نشر الحوثيون فيديو يدعون أنه يظهر فيه إطلاق مسيرات وصواريخ بالستية وصواريخ كروز على إسرائيل، وللعلم بعض اللقطات هي صور أرشيفية تمت إعادة نشرها مثل إطلاق “صماد”، مرفقا تغريداته بصور الأرشيفية استخدمت بالفيديو.
وفي تشكيكه بمصداقية إعلام مليشيات الحوثي قال هينز” لذا، سأكون حذرا جدا في نشر تصريحات حول الأنظمة المحددة المشاركة في هذه الهجمات استنادا إلى الفيديو الذي نشره الحوثيون باستثناء صاروخ قدس الذي ظهر (في الفيديو) مع علم فلسطين، والذي لديه مدى كافٍ بحسب التقديرات الإيرانية.
من جانبه قال الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري الاردني فائز الدويري على قناة الجزيرة، بأنه لا يستطيع ان يؤكد قيام الحوثيين باستهداف اسرائيل، في ظل وجود أجواء دولتين امام مسار تلك الصواريخ والمسيرات، تابعة للمملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية.
واشار في رده على مذيع نشرة المنتصف على قناة الجزيرة اليوم، حول صحة خبر مليشيات الحوثي انها استهدفت اسرائيل بصواريخ ومسيرات اليوم وامس، أشار إلى انه لا يستطيع تأكيد ذلك، خاصة وان مسار أي صواريخ ومسيرات تنطلق من اليمن يجب ان تمر عبر الاجواء السعودية والاردنية واللتان تمتلكان دفاعات جوية متطورة، فيما المسار الثاني الذي يمر عبر البحر الاحمر سوف يصل إلى نقطة يدخل فيها الاجواء الاردنية من جهة خليج العقبة، ما يجعل الامر مشكوك فيه.
وكان مغردون عسكريون عرب على منصة “إكس”، اشاروا إلى ان صواريخ الحوثيين في الهجوم السابق سقطت في صحراء سيناء المصرية، فيما هجوم الامس تم اعتراضهم فوق الاجواء الاردنية.
واكدوا بأن ذلك دفع السلطات الاردنية إلى استدعاء سفيرها من اسرائيل، على خلفية انتهاك اجوائها من خلال اعتراض صواريخ قادمة من جهة البحر الاحمر، لافتة إلى ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، طالب من القيادة الاماراتية التدخل لدى ايران لوقف مثل تلك الهجمات التي تشنها أذرعها في العراق واليمن، والتي تخترق الاجواء الاردنية، وتهدد سكان المملكة الواقعة بمحاذة اسرائيل من الجهة الجنوبية الشرقية.