طوفان الأقصى ومخطط الكُبار في محو الهوية وإيجاد البديل (اجتماعات مالها من سلطان ) !!
كتب م/ مقبل ناجي مسعد
يجتمع اليوم وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن في العاصمة الاردنية عمًان مع وزراء خارجية الاردن ومصر والسعودية والامارات وقطر وممثل عن سلطة محمود عباس ،لبحث الخطة الامريكية الجديدةالتي يحملها انتوني بلينكن التي اشرنا اليها بالأمس،والقاضية بإنهاء حكم حماس لقطاع غزة وايجاد ممرات آمنة لادخال المساعدات الانسانية واخراج بعض العالقين من مزدوجي الجنسية في قطاع غزة،وسوف تستخدم المساعدات الانسانية كخطوة اولى لايجاد سلطة بديلة لحركة حماس في قطاع غزة ،على غرار ماهو حاصل شمال سوريا،والهدف ليس انهاء حماس فقط،بل انهاء المقاومة في قطاع غزة بكل فصائلها،ولقاء اليوم في عمًان يناقش تفاصيل هذا المخطط،وايجاد وسائل ضغط سياسية عربية على قيادة حماس ،مع استمرار الضغط العسكري الاسرائيلي والامريكي،بعد ان تم تهيئة الرأي العام العربي من خلال الاعلام المضاد الذي صنع ولازال يصنع للعرب والمسلمين اعداء وهميين لصرف انظارهم عن عدوهم الحقيقي،وهذه سياسة ممنهجة وليست وليدة الصدفة ،بل مستمرة منذ مابعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام1991م،ولازالت مستمرة حتى يومنا هذا ،وسوف تستمر في ايجاد اعداء وهميين للعرب والمسلمين،بهدف صرف انظار الرأي العام العربي والاسلامي عن عدوهم الحقيقي،حيث نجح الاعلام
الغربي وادواته في اعلام الدول الخليجية واعلام بعض الدول العربية في صناعة الاعداء الوهميين للعرب والمسلمين ،بالامس كان الاتحاد السوفيتي والانظمة الاشتراكية في شرق اوروبا وحلفائهم في الشرق الاوسط وفي امريكا الوسطى والجنوبية ،واليوم نقلوا العداء الى داخل الاسلام نفسه،وسخروا من اجل تحقيق ذلك اموال طائلةوتمكنوا من شراء كتًاب ومفكرين
و وصحفيين وفنانيين ورياضيين وبعض ممن يحسبوا او ينتسبوا الى الطبقة،،المثقفة،، والعديد من القنوات الاعلامية ومواقع ومنصات اخبارية عديدة في شبكات التواصل الاجتماعي بالاضافة للعديد من ،،رجال الدين،، واستخدموا كل هولاء،كاابواق للسخرية والتشوية في المقاومة وقياداتها، واصبح شغل هذه الابواق في كل اجهزة الاعلام وفي كل المنابر الثقافية والدينية هي :إما السخرية من المقاومة وتشويه قياداتها وتسفيه كل ماتقوم به،او شيطنتها،والتركيز على كل تحركاتها،اين هي المقاومة؟! وماذا فعلت ؟!
وماذا قال قادة المقاومة ؟! وماذا قدموا ؟! وماذا قال نصرالله،وماذا عمل ؟!
وماذا قدمت ايران ؟! وغيرها من الهرقطات التي تخدم الاعداء الحقيقين للعرب وللمسلمين ،ونسوا الانظمة العربية وجيوشها وصواريخها ،وكل ماتملك من امكانيات للتصدي لهذه المجازر وحرب الابادة التي تجري في فلسطين ،بل واصبح الاحتلال الاسرائيلي وحصاره لغزة وللضفة الغربية منذ اكثر من خمسة عشر عام بالتعاون والتضامن مع الانظمة العربية،وحرب الابادة التي يقودها اليوم في غزة ،ليست قضيتهم ولاتعنيهم ،ولم تعد اسرائيل هي العدو الذي يجب ان تسلط الاضواء عليه وعلى جرائمه التي يقترفها في فلسطين،بل اصبحت قضيتهم التشويه في المقاومة بين تصنيفها،انها ارهابية وسببت الدمار والخراب لدولها،او متأمرة ومتواطئة تارة مع ايران واخرى مع امريكا وهلمجرا.
ونسوا ان الذي يقاوم بالكلمة او برمي الحجر كما يفعل اطفال فلسطين في الضفة الغربية وداخل الخط الاخضر،او يطلق رصاصة واحدة تجاه هذا الاحتلال،هو اشرف واكرم من هولاء الحكام العرب المتأمرين والشركاء في هذا الجرم وحرب الابادة في فلسطين ،ومن جيشوهم ومن كل الصامتين على هذه الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ونعيد ونذكر كل هولاء بإن العدو الرئيسي للعرب والمسلمين هي امريكا والعصابة النازيةفي تل ابيب، التي تقتل الاطفال والنساء في فلسطين وتحرق الشجر والحجر،ومن زرع هذه ،،الدويلة،، النازية في الارض العربية،ومن يحميها ويمولها بالمال ويدعمها بالسلاح من الدول الغربية،هولاء هم الاعداء الحقيقين للعرب وللمسلمين.
ندعوا الله ان ينور بصيرتهم وان يزيل الغشاوة من اعينهم،ونسأل الله الهداية للجميع.