تلقى حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ضربة قاضية، بعدما عمد لمحاولة استهداف حضرموت وتطويقها وفقا لأجندته الخبيثة، والتي تحمل في أبعادها الجمع بين استهداف الجنوب والإمارات على حد سواء.
الصفعة تلقاها تنظيم الإخوان خلال الاجتماع الذي عقد بمدينة المكلا، وضم أعضاء رئاسة وقيادات حلف قبائل حضرموت، من أجل تفعيل النظام الأساسي والهيكل التنظيمي وتشكيل لجنة تحضيرية لهيكلة رئاسته.
وشدد المشاركون خلال الاجتماع الذي حضره أعضاء رئاسة وقيادات حلف قبائل حضرموت من المقادمة والمشائخ والمناصب والأعيان، على ضرورة إعادة هيكلة الحلف وتفعيل دوره في خدمة أهالي حضرموت.
وشكّل الاجتماع لجنة تحضيرية، تتولى الإعداد والتحضير لعقد اجتماع موسع (مؤتمر استثنائي) للمجلس الأعلى للحلف لهيكلة قيادته وتدور رئاسته، والتواصل مع كافة قبائل حضرموت حرصا على مشاركة الجميع انطلاقا من مبدأ حضرموت لكل ابنائها، وتوسيع العضوية في اللجنة التحضيرية، وتفعيل العمل بالنظام الأساسي للحلف واستكمال الملاحظات من كآفة القبائل لإقرار أي إضافة أو تعديل في المؤتمر العام القادم للحلف.
وأكّد الحاضرون أن البيان الصادر في اجتماع 29 أكتوبر الماضي باسم رئاسة حلف قبائل حضرموت لم يكن موفقا ولا يمثل قبائل حضرموت، وعبروا عن رفضهم القاطع لمحاولة استخدام الحلف لكيل الإساءات للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال بيان ختامي صادر عن الاجتماع، إن حضرموت وحلف قبائلها ينظرون بامتنان للدور الكبير الذي اجترحه الأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة وقدموا خلاله الغالي والنفيس لتوطيد استقرار حضرموت وتحرير ساحلها وبناء وتدريب نخبتها العسكرية وأجهزتها الأمنية وهو دور سيظل محل تقدير أبناء حضرموت كافة.
ولفت البيان، إلى رفض الزج بقبائل حضرموت في الصراعات السياسية والتأكيد على حرص قبائل حضرموت على تعزيز اواصر الارتباط بامتدادها التاريخي والجغرافي، ورفض محاولات النيل من حضرموت ووحدة أهلها وجغرافيها والتأكيد على أن حضرموت موحدة بواديها وساحلها وهضابها وصحاريها.
هذا الاجتماع والبيان الذي خلص إليه، يمثل ضربة وصفعة قوية لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي حاول تركيع حضرموت وتوظيفها في إطار المخطط الشيطاني الذي وضعه الحزب لخدمة أهدافه الخبيثة.
وسعى تنظيم الإخوان من خلال البيان الصادر قبل أيام، لإظهار حضرموت تنبذ وتتنكر للجهود الإماراتية، وذلك في محاولة لخدمة أجندة تنظيم الإخوان الإرهابي عبر توجيه اتهامات غير مسبوقة تشمل البعد الأمني في ساحل حضرموت.
الإطاحة برئاسة حلف قبائل حضرموت ضربة قاتلة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وهو أمرٌ يؤكد كذلك أنّ الوعي الحضرمي لا يزال بخير في مجابهة هذا الإرهاب الإخواني الذي يُحاك ضدها ويستهدف تصدير الإرهاب إليها.