ما حدث في التواهي مؤخرا من اعتداء صارخ على صاحب محلات تلفون من قبل من يفترض ان يكونوا حماة للأمن والنظام والقانون واستتباب السلم الاجتماعي أمرٌ مؤسف وينبغي أن لا يمر مرور الكرام.. فأن يكون حاميها حراميها كارثة بكل المقاييس.. وأن يُترك لهم الحبل على الغارب في مثل هذه الأعمال البلطجية الموثقة نذير شؤم لا يبشر بخير .. كنا نتمنى أن تتحرك قيادات المؤسسة التي ينتمي اليها ذلك البلطجي مباشرة وتوقفه عند حده وتتخذ بحقه الإجراءات القانونية لاستغلاله لوظيفته العامة في الاعتداء على أملاك مواطن..ولا لوم على قبيلة المجني عليه ال عامر و وقبائل مكتب السعدي خاصة ويافع عامة أن تحركت مضطرة حينما وجدت الصمت والخذلان من ذوي الشأن .. وتثير هذه الحادثة، التي أضحت قضية رأي عام، العديد من التساؤلات.. لعل أبرزها.. كيف بمن لا يمتلك قبيلة ويتعرض لمثل هذا الظلم من أمثال هؤلاء البلاطجة؟. وأين ..في العاصمة عدن التي عُرفت بمدنيتها وسكينتها الاجتماعية ؟ وهل آن الأوان لتطهير مؤسساتنا الأمنية من البلاطجة الذين ضاق المواطنون ذرعاً من عنجهياتهم الرعناء واستغلالهم لمواقعهم التي يسيئون اليها إساءة بالغة، بل ويسيئون إلى تضحيات هذا الشعب والى الدماء الزكية لشهدائه وجرحاه الأبطال ممن حلموا بدوله نظام وقانون وضحوا من أجلها..
ومتى يتم الاعتماد على الكفاءات وليس على الولاءات والقرابات في مؤسساتنا الرسمية إذا كنا ننشد دولة وطنية يسودها النظام والقانون..
ومع ذلك نعذر تلك القبيله التي تصرفت لاعاده الاعتبار واثارت القضيه على مستوى الراي العام..ونأمل أن يعاد تأهيل مؤسسة الأمن اعدادا وطنيا حتى نركن إلى أن تكون في خدمة المواطنين وأنها المعنية بتأمين الأمن والسلام وحماية حقوق الناس وليس الاعتداء عليهم..