تحدث مصادر إعلامية عربية أن البحرية الأمريكية ضبطت اواخر الشهر الماضي قارب يحمل على متنه شحنة أسلحة إيرانية متوجهة إلى المليشيات الحوثية التابعة لإيران٠
وأكدت قناتا العربية والحدث نقلا عن مصارهما الخاصة أن القارب خرج من ميناء في إيران، وكان يحمل أسلحة، محاولا التوجّه إلى سواحل جنوب عُمان أو اليمن، مشيرة إلى تمكّن البحرية الأمريكية من إلقاء القبض على البحارة ومصادرة الحمولة من الأسلحة الإيرانية، ولفتت المصادر إلى امتناع الأسطول الخامس أو القيادة المركزية عن الإعلان عن هذه الشحنة المصادرة حتى اليوم٠
وأوضحت أن ضبط هذه الشحنة من الأسلحة الإيرانية يعد مؤشّرا على إصرار طهران على إيصال الأسلحة إلى وكلائها الحوثيين٠
وكانت البحرية الأميركية ضبطت شحنة أخرى قبالة الصومال يوم 11 يناير الماضي وتسببت تلك العملية بمقتل اثنين من قوات النخبة في البحرية الأميركية٠
وذكرت المصادر أن إيران تتابع محاولاتها لتهريب الأسلحة للحوثيين على رغم انتشار أعداد ضخمة من السفن والمسيرات البحرية الأميركية والمتحالفة معها، وأنها تعتمد في عمليات التهريب على عصابات تهريب من مناطق مختلفة٠
وتحدثت المصادر أن إيران تستعين ببحارة يمنيين يعرفون المنطقة، خصوصاً من السواحل الإيرانية إلى بحر العرب، ثم يدخلون المواد المهرّبة إلى العاصمة اليمنية صنعاء٠
وقال أحد المتحدثين الأميركيين أن هناك أكثر من 100 زورق يتحرك في هذه المنطقة كل يوم، ومن المستحيل أن تقوم القوات البحرية الأميركية باعتراض كل زورق صغير وليس من الممكن إضافة المزيد من السفن الى هذه المنطقة٠
وأشار مطلعون على شحنات الإيرانيين إلى الحوثيين أن نوعية الأسلحة التي يحاول الإيرانيون إيصالها تراجعت من ناحية الكمية والنوعية فالشحنات الأخيرة التي تمّ ضبطها لا تقارن مع الشحنات من مثيلاتها في السابق، حيث كشفت البحرية الأميركية من قبل عن كميات أسلحة وذخائر تصل إلى الآلاف، كما أن الإيرانيين عمدوا منذ سنوات الى إيصال بعض القطع التكنولوجية المتطورة الى الحوثيين٠
ووصف أحد المطلعين على الشحنتين الأخيرتين، قبالة الصومال، وتلك التي خرجت من إيران خلال الشهر الماضي، أنها تحتوي مواد من الممكن إيجادها في الأسواق عامة٠
ويعود الأمر الى أن الشبكات التي تعمل على التهريب الآن ليست موثوقة بشكل عال من الإيرانيين والحوثيين، مقارنة مع خلايا سابقة كانت تنتمي إلى التنظيم الحوثي٠