الجنوب مفتاح السلام نعم ولا خلاف في ذلك جنوبياً
ولكن.. اخواني يجب ان نراجع انفسنا كقادة ضمن اطار القوى والمكونات الجنوبيه السياسيه والعسكريه والاعلاميه وغيرها.
يجب ان نجلس مع انفسنا ونتساءل هل استطعنا كسب ود مرؤسينا ومن ينضوون تحت قيادتنا..؟هل سخّرنا مناصبنا واماكننا للعمل على كسب ود الشارع الجنوبي واالانسان الجنوبي..
ننتقد العليمي فعلاً ننتقده.. ولكن.. اخواني الجنوبيين هناك ما هو اهم من ذلك..
هل ادركتم اننا اصبحنا كقادة.. عباره عن منفّرين فقط..؟
لم يستطع اغلب القادة كسب ود جنوده على الاقل..ناهيك عن تأدية دوره كاجتماعي واستغلال ذلك في زرع روح المحبه للجنوب وقضيته..
لماذا نغالط انفسنا وقد نفشل. بالاخير..؟
يجب ان نتكلم بكل صراحه بوجه المسيئين للقضيه اينما كانو..
الهوة كبيره بين الشعب والمقاومه الجنوبيه من جهه وبين القادة بمختلف اطيافهم من جهه اخرى
هناك تذمر في صفوف القوات الجنوبيه بسبب تصرفات القادة الرعناء تجاه حقوقهم اليسيره والقليله..التي تأتي بعد اشهر طويله ثم لم تسلم من ان تمتد اليها ايادي القادة لسلبها تحت مبررات يختلقوها لغرض التبرير لانفسهم بنهبها.
اذا اردنا النجاح يجب ان نأخذ بالاسباب المحتمله للفشل ونتلاشاها ونعمل على ردم الفجوه كي لا تتسرب عبرها حماسنا ويطيح في الهواء..
قبل ان نذهب لنحاسب العليمي الذي تطاول على الجنوب.. يجب ان نحاسب انفسنا اولاً.
ونتسائل كم قائدا جنوبيا تفقد جريحا طريح الفراش في بيته.. كم قائدا عسكريا قرر ان المرتب يصرف بالكامل ويمنع الخصم حتى لشهر واحد.. كم جلس قائدا او مسؤلا مع مجموعه من المواطنين بهدف اعطائهم رغبه وحشد هممهم وحثهم على استمراريه التمسك بما حققته المقاومه الجنوبيه.
كل طرق الثوره في واقعنا الجنوبي اغلقت..
كل ابواب الحماسه اوصدت في وجه الشعب الثائر. والجنود المرابطين في الثغور.. كل هذا بسبب النخبه المسيطره اعلاميا وعسكريا ومالياً باالذات..