الصدارة سكاي / كتب خالد القادري
في شوارع الجنوب، بين الأزقة والميادين، إذا أردت أن تعرف شعبية المجلس الانتقــالـي الجنوبي فلا تتردد في توجيه السؤال لأي مواطن عن رأيه في الانتقالي الجنوبي، ستجد بكل تأكيد إجابة واحدة تعبر عن الثقة والأمل، رغم اختلاف التفاصيل لان المجلس الانتقالي الجنوبي، بفضل الله ويفضل جهوده المكثفة واستراتيجيته الواضحة، أصبح يمثل الكيان الجنوبي الجامع كونه استطاع أن يصنع النجاح من بين ركام الفشل من خلال قاعدة جماهيرية عريضة وتقويض شعبي جامع”
تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان خطوة مفصلية في تاريخ الجنوب. لقد تمكن المجلس من جعل القضية الجنوبية في صدارة الاهتمامات الوطنية والدولية، وتثبيت دعائم الدولة الجنوبية من خلال بناء جيش جنوبي قادر على حماية أرضه ومكتسباته الوطنية بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي استطاع أن يصل إلى مراكز القرار وهرم السلطة بتمثيل عادل وقوي، مما عزز الثقة الشعبية في قدرته على التغيير والبناء.
ورغم ما يعانيه الجنوب من تحديات جسيمة، سواء على صعيد الخدمات أو الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها المواطنون يومياً، فإن شعبية المجلس الانتقالي الجنوبي لم تتراجع. ولم تثنِ المواطنين عن دعمهم للمجلس، فهم يدركون أن التغيير الجذري لا يمكن أن يتم بقوة الحديد والنار وحدها بل يحتاج إلى صبر وعقلانية وتفاوض وتنسيق وتخطيط وسياسة “
الثقة المطلقة التي يتمتع بها المجلس الانتقالي الجنوبي بين أبناء الجنوب تأتي من إيمانهم بأنه الكيان الوحيد القادر على تحقيق تطلعاتهم وأحلامهم في الاستقلال والازدهار. والتفويض الشعبي الذي حصل عليه المجلس بقيادة الزُبيدي يعكس عمق التأييد والإيمان بقدرته على تجاوز الصعاب وتحقيق الأهداف المنشودة وبالتالي المجلس الانتقالي الجنوبي، برغم التحديات والانتقادات، يظل رمزا للأمل والثبات في مواجهة الظروف الصعبة. والشعب الجنوبي يراهن على هذا المجلس ويؤمن ايمان مطلق بأنه يسير بخطى واثقة نحو مستقبل أفضل، مهما كانت التحديات والعقبات التي تعترض طريقه.
ويبقى المجلس الانتقالي الجنوبي هو صوت الشعب الجنوبي الصامد في وجه التحديات وممثله الأبرز، الذي يحمل على عاتقه آمال وتطلعات شعب يسعى إلى تحقيق حلم الدولة الجنوبية المستقلة والعيش بكرامة وازدهار تحت راية وطن يتسع لكل وبكل ابنائه”