وإن في سرد الكلمات لبلاغة ” إن جاد بها المرء ظفر بالمفيد” ومن منا لا يجيد فن الصياغة” فإن أتقنت النحو فقد أنجزت الوعيد” وإن لكل شاعرا إسلوبه في القناعة ” فإن وصل للقلب فقد فاز دون تحييد ” فيامن كنت سببا في تعليم القراءة ” فهل علمت كل أمي معنى التمجييد ” فصلوا على الحبيب المصطفى معلم الفصاحة ﷺ ” ما نطق بشئ إلا وعنده كل تأكيد ” من تسلح بالعلم والقلم بقناعه” فاز بالمجد ونال المراتب بفخر وقلبه حديد ” اليوم نشوف الأخطاء الإملائيه بصراحه” لكن من نعاتب في زمن بات غريب” مانلوم اللغة يوم صاحت ببراعة ” ضيعتوني وضاع معنى الحرف الأصلي بالجديد”
نعم ومن منا لا يعشق اللغة العربية ويعشق كلماتها ومعانيها وصياغتها وقواعدها بل بلاغتها فعندما نجلس قليلاً مع أنفسنا ونتأمل كلمات ومعان إحدى القوافي العربية يشدنا ويبهرنا جمال صياغتها ووزن كلماتها بل عمق المعنى الذي يتوغل إلى داخل كياننا ومن ثم يبحر بنا في عالم الخيال لجمال ما تعنيه تلك العبارات والتي قد تحدث أثراً في نفوسنا أو تغير واقعنا إلى واقع أجمل ولكن هل نحن من عشاق اللغة العربية أم أنها أصبحت تشكل عبئا إضافيا إلى مناهجنا والتي للأسف أصبح الطلاب مهملوها ويستهترون بها لأنهم لايعون معنى لغتهم الأم وأهميتها فهي لغة القرآن الكريم التي أنزل بها”
ولكن في زمننا هذا ضاعت معانيها وحرفت قوافيها وجردت حروفها من الصياغة الصحيحة نتيجة الجهل وعدم الفهم وقلة العلم وهذا ما أنشأ لنا جيل لا يعي ولا يميز بين الحروف فيكتبون الهزه ألفاً و الشدة ياء و التنوين نوناً أصبحت معاني الكلمات مجردة من معانيها وذلك كله بسبب عدم الإستيعاب والفهم فقد أبهرتهم اللغات الأخرى وأصبح هذا الجيل يتسابق إليها وينجذب لكل جديد يغزوا عالمنا “
حيثً أحدثت السوشال ميديا خرقا واسعاً في التاسبق للأفضل وطفره واسعة في الإبتكار فمع التطور التكنولوجي والأجهزة الإلكترونية بات القلم والكتاب والورقه في عزلة فأغلب التعامل هو عبر الأجهزة الذكية والذكاء الإصطناعي فوجدنا أنفسنا نعيش في زخم من المعلومات الغير منتهية والتي أحدثت لدى القارئ نوع من الشغف والفضول لكي يتعمق في محتوياتها ولكن هل أغلب تلك المعلومات مباحة ومفيدة أم أن أغلبها توقعنا في المحظور لانها تتجاوز الخطوط الحمراء من غير قيود فكل شئ بات مباحاً وكتاباً مفتوحاً ؟!.