عدن كم ضحى من أجلها الأبطال ودفعوا لتحريرها دمائهم وأرواحهم.لكن ما زال هناك ممارسات فردية رعناء تقدم للباحثين عن الفتنة مادة دسمة ليستثمروها وفقاً لتوجهاتهم ومخططاتهم الشيطانية.
كما نؤيد وندعم الأجهزة الأمنية دوماً، سننتقد هذه التصرفات التي تزيد المشهد تعقيداً..
تحدثنا عن أجهزة الأمن في عدن كثيراً، وطالبنا بضرورة تأهيلها وتنظيمها مراراً وتكراراً، إلا أني اليوم سأدافع عنها ضد الحملات المغرضة التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة.
عدن على الأرض لم تتعرض لأي هجوم إرهابي منذ زمن طويل، والأبطال طاردوا جماعات الموت في ازقتها، وطهروا أحياء العاصمة منهم، ودفعوا بدمائهم الطاهرة الزكية ابهض الأثمان، فكفُّوا السنتكم عن ابطالنا..
في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين وجماعة الإخوان المسلمين، تحدث عمليات قتل، وذبح واختطفافات متكررة، وتمرّ هذه الحوادث مرور الكرام، ولم نسمع أحد يتطاول على القوات المسيطرة على تلك المناطق او ينعتها بالفاشلة ويطالب بطردها واستبدالها..
الهدف من كل برامجهم وتقاريرهم وتغريداتهم ومنشوراتهم وحملاتهم وإشاعاتهم وتحركاتهم، أن يقنعوا الجنوبيين أن القوات العسكرية والأمنية الجنوبية فاشلة ويجب تكسيرها وإنهائها، وأن قوات الإخوان والحوثي ناجحة ويجب السماح لها بالسيطرة على العاصمة عدن ومحافظات الجنوب.
كالأعمى الذي يحاول جاهداً إقناع البصير أن اللبن لونه أسود..
كم هي مُحيّرة هذه الأقلام، لم نعد نعلم هل مشكلتها مع عدن وقيادات الانتقالي أم أنها مع القوات الأمنية أم أن المشكلة مع الجنوب وقضيته.
ختاما..
قضيتنا الحالية معرفة المجرم الحقيقي الذي يقف خلف قضية اختطاف علي عشال الجعدني أعادة الله سالما معافى، وإحالتهم للقضاء، ومحاولات تمييع القضية وتشتيتها وتوظيف تبعاتها لتصفية حسابات وتحقيق مآرب أخرى يجب أن لا نسمح به، فلا تسمحوا لهؤلاء أن يخترقوا حواجز وعيكم بسلاح العاطفة والإنسانية..
نطالب بإصلاح الأخطاء الفردية ومعالجتها من خلال عملية تقييم شاملة يقوم بها مختصون وخبراء، ينبغي إغلاق كل الثغرات التي يستغلها الأعداء في محاولاتهم لتفكيك قواتنا البطلة.