رسم القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، في حضرموت خطوطًا حمراء في مواجهة المؤامرات المستمرة المثارة ضد حضرموت، وتحديدًا منطقة الوادي والصحراء.
فبين حين وآخر، تنشط التيارات المعادية في محاولة لفرض أجنداتها المشؤومة والمشبوهة في حضرموت، في محاولة غادرة لسلخها من هويتها الوطنية، كأحد صنوف العدوان على الجنوب.
وفي إطار مواجهة هذه التحديات، أكّد العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، رفض أبناء حضرموت لأي مشاريع لا تضع في أجنداتها تحرير الوادي والصحراء، وتنتقص من تطلعاتهم في السيادة على أرضهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم.
وقال المحمدي إنَّ قيادات ومنتسبي المجلس الانتقالي وكل فئات المجتمع بالمحافظة، على استعداد للانخراط في أي جهد يضع في صدارة أولوياته تحرير وادي حضرموت والصحراء من قبضة القوات التي اجتاحته عام 1994م، ويسعى إلى تمكين أهله من إدارة كل شئونهم المدنية والأمنية والعسكرية بأنفسهم.
وجدّد رفضه لمشاريع إثارة الفتنة والانقسام في صفوف أبناء المحافظة، بسعي البعض للإنفراد بقرار حضرموت وإدعاء تمثيلها، تحت شعارات في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب.
وشدد المحمدي، على أن أبناء حضرموت، لن يقبلوا تمثيل أطراف لمحافظتهم في أي تسويات قادمة تكرس نهب ثرواتها، وإعادة انتاج احتلالها بصيغ جديدة، وتتماهى مع مشاريع رفضتها وهزمتها حضرموت وثوارها.
وحذر من أن أي تحرك من هذا القبيل سيتم مواجهته وإسقاطه وفاءً للعهد الذي قطعه لشهداء حضرموت والجنوب عموماً وفي مقدمتهم الشهيد الخالد سعد بن حبريش العليي.
وبيّن رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت أن المجلس هو نتاج لتراكم نضالي تواصل على مدار ثلاثة عقود، كانت حضرموت هي منطلقه الأول غداة حرب صيف عام 1994، لافتا إلى أن حضرموت التي قدمت خلال تلك المسيرة النضالية قافلة من الشهداء الميامين ابتغاء الاستقلال بالجنوب، وطناً ودولةً وهويةً، لن تكون اليوم طيعة لأي مشاريع تُحجم تطلعات أهلها أو تنتقص منها.
وأكَّد التزام المجلس الانتقالي بمواصلة العمل النضالي واستعداده للعودة إلى ميادين الفعل الثوري لانتزاع حقوق حضرموت وأهلها، والذود عن قوات النخبة الحضرمية والعمل على تعزيزها وتوسيع انتشارها لتشمل حضرموت كلها والتصدي لكل محاولات اضعافها أو تفكيكها.
ووجه المحمدي التحية للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنا دعمهم لحضرموت ولنخبتها ولشعبنا الجنوبي عموماً، معبرا عن رفضه لأي قول أو عمل يستهدفهم ويتخذ من حضرموت منطلقًا له.
موقف المجلس الانتقالي يتصدى لأي محاولة مشبوهة من قوى الإرهاب للنيل من حضرموت، ويتضمن إشارة واضحة وصريحة بالجاهزية الكاملة لتحرير وادي حضرموت.
يعني ذلك أن المجلس الانتقالي أعدّ العُدّة لمعركة طويلة يستطيع فيها تحرير هذه المنطقة من براثن الإرهاب المثار من المليشيات الإخوانية الإرهابية وحليفها تنظيم القاعدة.
هذه الجاهزية العسكرية لتحرير وادي حضرموت لا تتعلق بالواقع الأمني فقط، لكنها تحمل رسالة سياسية بأن حضرموت بكل ترابها هي جنوبية الهوية، وبالتالي لن يتم السماح بالنيل من هذه الحقيقة الدامغة.