تعرضت سفينة شحن تجارية، خلال الساعات الماضية، لهجوم إرهابي شنته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أثناء مرورها في مياه البحر الأحمر، قبالة ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الميليشيات غربي اليمن.
وبحسب بلاغات عن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية فإن الهيئة تلقت تقارير عن وقوع هجومين بحريين، قبالة ميناء الحديدة في اليمن، الأول على بُعد 63 ميلاً بحرياً، والثاني على بُعد 97 ميلاً بحرياً، مشيرة إلى أن قبطان سفينة تجارية أبلغ، الثلاثاء، عن وقوع انفجار في محيط السفينة على بعد 97 ميلاً بحرياً شمال غرب الحديدة، غير أن “السفينة وطاقمها آمنون ويتجهون نحو الميناء التالي”.
وتأتي الحادثة بعد ساعات من حادثة مماثلة، حيث كانت الهيئة البريطانية قد أعلنت أنها تلقت مساء الاثنين، تقارير عن تعرض سفينة تجارية لهجوم على بعد 63 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة.
وأشارت المصادر الملاحية إلى أن قبطان السفينة أبلغ عن وقوع انفجار أول على مسافة من السفينة، ثم “لوحظت مركبة صغيرة في المنطقة المجاورة تتصرف بشكل مريب وتومض أضواء باتجاه السفينة، وفي وقت لاحق وقع انفجار ثانٍ على مقربة منها”. وأكدت أنه تم الإبلاغ عن سلامة السفينة والطاقم وتتجه إلى ميناء الرسو التالي.
ولم تحدد الهيئة البحرية البريطانية ما إذا كان الهجومان استهدفا سفينة تجارية واحدة، أم سفينتين، نصحت السفن المارة في المنطقة بالعبور بحذر وإبلاغها عن أي نشاط مشبوه يواجهونه.
في المقابل أكدت قيادة عملية “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي والمكلفة بردع الهجمات الحوثية وتأمين حركة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، أن قواتها أسهمت بفاعلية في تأمين مرور السفن وحماية الملاحة في منطقة البحر الأحمر.
وأشارت قيادة الحملة في بيان قصير نشرته على صفحتها على منصة “إكس” الثلاثاء، إلى أن “القوة البحرية الأوروبية في أسبيدس تقوم بمهمة دفاعية كبيرة وتساهم في حماية حرية الملاحة المارة في البحر الأحمر الأحمر”، مضيفة إن العديد من الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي تعاني من خسائر مالية نتيجة تراجع الأمن البحري، وأن قوة الاتحاد الأوروبي البحرية تساهم في تخفيف هذه المشكلة من خلال مرافقة السفن التجارية وحمايتها